أو ربما قام بسرقته بطريقة ما.
لا أعرف يقينا، لكن لا يوجد تفسير آخر.
أعرف أنه قام بالاتصال بمنزلك وقتها، عندما أحس بالحاجة لسماع صوتك ربما، ومن سوء حظه قابل والدك. لا بد أن والدك تحدث كثيرا وقتها، لا بد أنه أهانه جدا.
لا بد أنه أخبره بما كان يخشاه، رفضه القاطع لتلك الزيجة لعدم تكافؤ الأنساب والقبائل «... وما عندنا بنات بتزوجوا عبيد.»
لا بد أنه تحدث إلى أختك «هادية».
لا بد أنها بكت كثيرا، وهي تخبره عن حفل زواجك لابن عمك العائد من السعودية، والذي يتم في تلك اللحظة بالتحديد.
أن يفقدك للأبد، كانت تلك القشة التي قصمت ظهره، اللحظة التي تكف فيها الصخرة الصماء عن تحمل المزيد من القطرات، فتنهار أمام قطرة الماء التالية، ويتصدع شرخ البرود والتماسك، ويظهر عاريا بكل ما فيه من وهن.
لم يتحمل فكرة فقدانك؛ لهذا كف عن التحايل على الموت ورفع راية الاستسلام الأخيرة.
أعرف أنه أحبك جدا.
لقد كنت الجزء الأكثر بهجة في حياته التعسة.
Bog aan la aqoon