حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Ibn al-Hajj al-Qanawi d. 598 AH
3

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Baare

عبد الله عمر البارودي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1405 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَقَالَ فِي آخَرين ﴿يُرِيد الله أَلا يَجْعَل لَهُم حظا فِي الْآخِرَة﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ﴾ ثمَّ قَالَ ﴿وَاعْلَمُوا أَن الله يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام﴾ فَعم بالدعوة ثمَّ قَالَ ﴿وَيهْدِي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم﴾ فَخص بالهداية وَقَالَ تَعَالَى لنَبيه ﷺ فِي شَأْن من كَانَ حَرِيصًا على هدايته ﴿أَفَمَن زين لَهُ سوء عمله فَرَآهُ حسنا فَإِن الله يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء فَلَا تذْهب نَفسك عَلَيْهِم حسرات إِن الله عليم بِمَا يصنعون﴾ ثمَّ كرر الدُّعَاء لِقَوْمِهِ وَأظْهر الشَّفَقَة عَلَيْهِم وهم معرضون عَن إجَابَته أنزل اللع تَعَالَى عَلَيْهِ ﴿وَإِن كَانَ كبر عَلَيْك إعراضهم فَإِن اسْتَطَعْت أَن تبتغي نفقا فِي الأَرْض أَو سلما فِي السَّمَاء فتأتيهم بِآيَة وَلَو شَاءَ الله لجمعهم على الْهدى فَلَا تكونن من الْجَاهِلين﴾ ثمَّ تمنوا عَلَيْهِ أماني وأقسموا بِاللَّه لَئِن أَتَاهُم مَا يتمنون ليُؤْمِنن بِهِ فَأنْزل الله

1 / 19