ومطران، وداود عمون، والبكري، ونقولا رزق الله، وأمين الحداد، ومحمود واصف، وشكيب أرسلان، ومحمد هلال إبراهيم، ثم ... حفني ناصف!
وفي الطبقة الثالثة: الكاشف، والمنفلوطي، ومحرم، وإمام العبد، والعزبي، ونسيم.
ثم ألحق بهؤلاء اثنين يعرفهما من شعراء العراق، هما: السيد إبرهيم، ومحمد النجفي.
وقد افتتح الرافعي مقاله بما يأتي:
قرأت في بعض أعداد «الثريا» كلمة عن «الأدب قديما وحديثا» فقلت: كلمة مألوفة، ولم ألبث أن رأيت جملة أخرى لأديب غيور على الشعراء، كان رأس الشعر بين أولها وآخرها كأنما شدخ بين حجرين، فقلت: إني أنظم الشعر فأسر، وأقرأ عنه فأسر، فما لي لا أنفثها والقوم قد أصبحوا يتنافسون في أسماء الشعراء كما يتنافسون في ألقاب الأمراء، وقد استويا في الزور، فلا أكثر أولئك شاعر ولا أكثر هؤلاء أمير!
ثم رأيت بعد أن عزم الله لي كتابة هذا المقال أن أتركه بغير توقيع، وإن كنت أعلم أن أكثر من يقرءونه كذلك سيخرجون من خاتمته كما لو كانوا أميين لم يقرءوا فاتحته، فإن الحكمة كلها والمعرفة بجميع طبقاتها أصبحت في أحرف الأسماء، فإن قيل: كتاب لفلان ... قلنا: أين يباع، وإن كان من سقط المتاع، على أن اسمي قد لا يكون في غير بطاقتي وكتبي إلى أصحابي القليلين، وفي سجل بعض الجرائد والمجلات، فليظنني القارئ ما ضرب على رأسه الظن ...
وسأذكر في هذه الأسطر كل من عرفته أو اتصل بي اسمه من الشعراء، وأقطع عليه رأيي، فإما وسعه فكمل به، وإما أظهره كما هو في نفسه، لا كما هو عند نفسه، ولذلك فقد ضممتهم إلى ثلاث طبقات، وجاريت في تسمية بعضهم بالشعراء عادتنا المألوفة.
ثم كتب رأيه بعد ذلك في كل شاعر ممن ذكرت مقتبسا من شعره مستشهدا به على ترتيبه في موضعه من طبقته.
وكان مما قاله عن صديقه ومزاحمه حافظ: «... وأكثر شعره في هذه الأيام (سنة 1905) أضعف من قبل ... والذين لم تستقم ألسنتهم ولم تزل أفكارهم على سقم يقولون: إن شعر حافظ اليوم خير منه في ديوانه الأول؛ وذلك لأنهم لا يدركون موقع الخيال الشريف، ولا يهتزون للمعنى البكر إلا في اللفظ الثيب، وهؤلاء يفضلون «شوقي» عليه، وهيهات بعد أن استنوق الجمل ...!»
وكتب عن نفسه: «لو كان هذا الشاعر - يعني نفسه - كما أسمع عنه، أكون قد ظلمته إذا لم أقدمه عن هذا الموضع - الرابع من الطبقة الأولى - فقد أخبرت أنه لم يتم الرابعة والعشرين من عمره؛
Bog aan la aqoon