وكان طبيعيا أن يحدث هذا الأثر؛ فقد جعل محمد لنسائه من المكانة ما لم يكن معروفا قط عند العرب . قال عمر بن الخطاب في حديث له: «والله إنا كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم. فبينما أنا في أمر آتمره إذ قالت لي امرأتي: لو صنعت كذا وكذا! فقلت لها: وما لك أنت ولما ها هنا، وما تكلفك في أمر أريده؟! فقالت لي: عجبا لك يا بن الخطاب! ما تريد أن تراجع أنت، وإن ابنتك لتراجع رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حتى يظل يومه غضبان؟ قال عمر: فآخذ ردائي ثم أخرج مكاني حتى أدخل على حفصة فقلت لها: يا بنية، إنك لتراجعين رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة: والله إنا لنراجعه. فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله. يا بنية لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها وحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إياها. ثم خرجت حتى أدخل على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها؛ فقالت لي أم سلمة: عجبا لك يا بن الخطاب! لقد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأزواجه!» قال عمر: فأخذتني أخذا كسرتني به عن بعض ما كنت أجد، فخرجت من عندها. وروى مسلم في صحيحه أن أبا بكر استأذن على النبي ودخل بعد أن أذن له، ثم استأذن عمر ودخل بعد الإذن، فوجد النبي جالسا وحوله نساؤه واجما ساكنا. فقال عمر: «لأقولن شيئا أضحك النبي
صلى الله عليه وسلم . ثم قال: يا رسول الله، لو رأيت بنت خارجة.
Bog aan la aqoon