« السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنئكم ما اصبح الناس فيه ، فقد اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها اولها ، الآخرة شر من الاولى .. »
وانطلق يحدث ابا مويهبة عن مغادرته لهذه الحياة قائلا له :
« إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلود فيها ثم الجنة بعد ذلك فاخترت لقاء ربي والجنة »
فقال له أبو مويهبة : بأبي أنت وأمي ألا تأخذ مفاتيح خزائن الدنيا وتكون مخلدا فيها ثم الجنة بعد ذلك؟ .. »
فاجابه الرسول صلى الله عليه وآلهوسلم عن رغبته الملحة في ملاقاة الله « لا والله لقد اخترت لقاء ربي » ثم استغفر لاهل البقيع وانصرف الى منزله (1)
سرية اسامة :
ولما علم الرسول صلى الله عليه وآلهوسلم أن لقاءه بربه لقريب أراد أن يعزز خلافة أمير المؤمنين عليه السلام التي عقد أواصرها فى « غدير خم » وأن يقضي على روح الشغب والتمرد ليتم الامر بعد وفاته بسهولة الى الامام عليه السلام فرأى أن خير ضمان لتحقيق ذلك اخلاء عاصمته من جميع المناوئين للامام عليه السلام وارسالهم الى ساحة الجهاد لغزو الروم فأمر أصحابه بالتهيؤ الى ذلك ولم يبق احدا من أعلام المهاجرين والانصار كابي بكر وعمرو أبي عبيدة وبشير بن سعد وامثالهم (2) وأمر
Bogga 104