كأن عنقه إبريق فضة (1) وهذه الأوصاف تضارع أوصاف النبي (ص) حسب ما ذكره الرواة من أوصافه (ص)، وكما شابه جده في صورته فقد شابهه وماثله في اخلاقه الرفيعة (2).
رأى النبي (ص) أن سبطه الحسن (ع) صورة مصغرة عنه ، يضارعه في أخلاقه ، ويحاكيه في سمو نفسه ، وانه قبس من سناه ، يرشد أمته من بعده الى طريق الحق ، ويهديها إلى سواء السبيل ، واستشف (ص) من وراء الغيب أن كل ما يصبو إليه في هذه الحياة من المثل العليا سيحققه على مسرح الحياة ، فافرغ عليه أشعة من روحه العظيمة ، وقابله بالعناية والتكريم ، وأفاض عليه حنانه وعطفه ، من حين ولادته ونشأته ، وسنقدم عرضا مفصلا لإلوان ذلك التكريم والاحتفاء الذي صدر من النبي (ص) تجاه الحسن في حال طفولته وصباه.
Bogga 56