187

لو كان هناك منطق أو حساب

وعلى أي حال فبعد ما كثر النزاع بين القوى الاسلامية الواعية ، وبين القوى المنحرفة عنه التفت سعد الى عبد الرحمن فقال له :

« يا عبد الرحمن .. افرغ من امرك قبل أن يفتتن الناس .. » »

فاسرع عبد الرحمن الى الامام :

« هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه ، وفعل ابي بكر وعمر؟ :

فرمقه الامام بطرفه واجابه بمنطق الايمان ، ومنطق الاحرار قائلا « بل على كتاب الله وسنة رسوله واجتهاد رأيي .. »

ولا يتوقع من الامام عليه السلام غير ذلك فان مصدر التشريع في الاسلام كتاب الله وسنة نبيه فعلى ضوئهما تسير الدولة ، وتعالج مشاكل الرعية ، وليس فعل ابي بكر وعمر من مصادر التشريع ، وقد نهج أبو بكر في سياسته منهجا خاصا لم يوافقه عمر فيه ويرى انه كان بعيدا عن سنن التشريع فقد كان لأبي بكر رأيه الخاص في خالد بن الوليد حينما قتل مالك بن نويرة (1) وزنى بزوجته فقد رأى أبو بكر أن خالدا تأول فأخطأ

Bogga 195