هواتف الجنان
هواتف الجنان
Tifaftire
محمد الزغلي
Daabacaha
المكتب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الأولى
Sanadka Daabacaadda
1416 AH
Noocyada
١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «بَيْنَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي أَرْضٍ يَشُقُّهَا إِذْ مَرَّتْ بِهِ عُثَانَةٌ فَسَمِعَ فِيهَا صَوْتًا: اذْهَبِي إِلَى أَرْضِ فُلَانٍ فَاسْقِيهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَمْشِي فِي ظِلِّهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَرْضِ الرَّجُلِ وَقَدْ تَفَقَّأَتْ فِي نَوَاحِيهَا وَهُوَ قَائِمٌ يَسِيلُ الْمَاءَ فِيهَا فَقَالَ لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ تَصْنَعُ فِي أَرْضِكَ؟ قَالَ: إِذَا أَدْرَكَ الزَّرْعُ قَسَمْتُهُ ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ فَرَدَدْتُ فِي الْأَرْضِ ثُلُثًا وَتَصَدَّقْتُ بِثُلُثٍ وَحَبَسْتُ لِعِيَالِي ثُلُثًا»، قَالَ مَسْرُوقٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُرْسِلُنِي عَلَى أَرْضِهِ كُلَّ عَامٍ بِرَاذَانَ فَأَصْنَعُ فِيهَا مِثْلَ هَذَا
١٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَفَّانَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ، عَنِ الْعُمَرِيِّ، قَالَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ: أَصَابَ النَّاسَ قَحْطٌ شَدِيدٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَخَرَجَ عُمَرُ بِالنَّاسِ يُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ وَخَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْ ⦗٣٣⦘ رِدَائِهِ جَعَلَ الْيَمِينَ عَلَى الْيَسَارِ وَالْيَسَارَ عَلَى الْيَمِينِ ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ وَنَسْتَسْقِيكَ» قَالَ: فَمَا بَرِحَ مِنْ مَكَانِهِ حَتَّى مُطِرُوا فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا أَعْرَابٌ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَأَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَيْنَا نَحْنُ بِوَادِينَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، إِذْ أَظَلَّنَا غَمَامٌ وَسَمِعْنَا بِهَا صَوْتًا يُنَادِي أَتَاكَ الْغَوْثُ أَبَا حَفْصٍ أَتَاكَ الْغَوْثُ أَبَا حَفْصٍ
1 / 32