Hawari
الهواري: رواية تلحينية عربية ذات فصل واحد
Noocyada
أحق بالبر مسكين شكا فلحا
والصب يا دهر مسكين المساكين (يهم بالخروج من الباب الأوسط وإذا بأبيه العمدة داخلا فيلاقيه.)
الأب :
ولدي، مصطفى! مرحبا بك في دار أبيك، لماذا لم تجئني يا بني؟ لقد علمت أنك وصلت من المحطة منذ ساعة، فلما لم تجئ إلي تمتعني بنظرة إلى هذا الوجه الصبيح سعيت إليك يا بني.
مصطفى :
عفوك يا أبي، لقد كنت على وشك أن أسعى إليك ساعة دخلت، فإن أبى الله إلا أن تجيء أنت إلي فذلك لأن الله يأبى إلا أن يكون لك الفضل علي في كل شيء وليكون لي من تقصيري خجلة تذكرني دائما أني لا أستطيع أن أجزيك عن برك بي لا حبا ولا شكرا . اعف عني يا أبتاه! اعف عني (تدمع عينه) .
الأب :
إلي يا بني إلي! لا تبك، لماذا تبكي؟ إني إنما أعيش لك وأسعى، وأجمع المال ليكون لك عدة في الحياة، فإذا سعيت على قدمي فإنما أسعى إلى نفسي، وحسبي يا بني أن أراك بعيني كل يوم، هذا جزائي منك ولا أطلب إليك سواه.
مصطفى :
آه يا أبي! لولا أنه يجري في عروقي من دمك النبيل فيض كوثري لأفسدني هذا المقال. ولكني أعلم يا أبتاه أن حب الوالد من حب الله، ومن يحببه الله فقد وجبت له عليه الصلاة. سأصلي يا أبي! أجل سأصلي فوق الفروض والسنن، فرضا علي بما نعمني به من حبك، ثم أدعوه أن يطيل في حياتك لأتذوق نعيم الجنة في الدنيا، فما حياتي في جوارك إلا كحياة الأبرار في ظل الملائكة الأطهار.
Bog aan la aqoon