268

Hawamil Wa Shawamil

الهوامل والشوامل

Tifaftire

سيد كسروي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

قلت: إِن هَذِه الْمَوَاضِع لَا يبْحَث عَنْهَا بلم لِأَن لم إِنَّمَا يبْحَث بهَا عَن طلب عِلّة ومبدأ. وَهَذِه مبادىء فِي أَنْفسهَا وَلَيْسَ عِلّة أَكثر من أَن الْأُمُور أَنْفسهَا كَذَلِك أى مبادئها هِيَ أَنْفسهَا وَلم تكن كَذَلِك لعِلَّة أُخْرَى مِثَال ذَلِك: لَو ان قَائِلا قَالَ: لم صَارَت الْعين تبصر بِهَذِهِ الطَّبَقَات من الْعين وَلم صَارَت ترى الشَّيْء بِحَسب الزاوية الَّتِي بَينهَا وَبَين المبصر: إِن كَانَت كَبِيرَة فكبيرة وَإِن كَانَت صَغِيرَة فصغيرة أَو سَأَلَ: لم صَارَت الْأذن تحس باقتراع الْهَوَاء على هَذَا الشكل - لم يلْزم الْجَواب عَنهُ لِأَن الْأَشْيَاء الْوَاضِحَة الَّتِي هِيَ أَوَائِل إنياتها هِيَ لمياتها.
(مَسْأَلَة لم قيل الرأى نَائِم والهوى يقظان وَلذَلِك غلب الْهوى الرأى)
يرْوى هَذَا عَن حَكِيم الْعَرَب عَامر بن الظرب. أَلَيْسَ الرأى من حزب الْعقل،

1 / 299