============================================================
(تعيينات نواب السلطنة] وبعد توجه الملك الأشرف إلى حلب بعد فتح قلعة الروم عزل الأمير شمس الدين قرا سفقر المنصوري عن نيابة السلطنة بحلب، وولي عوضه الأمير سيف الدين بلبان الطباخي المنصوري، وولي عوض الطباخي في الفتوحات وما معها الأمير سيف الدين طغريل الإيغاني (1) ، وولي في قلعة/ 123/ الروم وما أضيف إليها الأمير عز الدين الموصلي فامتنع فغضب عليه السلطان وقبض عليه، وولي ما كان جعله إليه الأمير جمال الدين أقوش الفارسي، فلم تطل مذته، وتوفي سريعا، فأعادا اليها الأمير عز الدين الموصلي(2) .
قصيدة شهاب الدين محمود بفتح قلعة الروم ومدح المولى شهاب الدين محمود كاتب الدرج للسلطان الملك الأشرف ، لا وذكر فيها فتح قلعة الروم: لك الراية الصفراء يقدمها النصر فمن كيقباد إن رآها وكيخسروا(3) إذا خفقت في الأفق هدب بنودها هوى الشرك واستعلى الهدى وانجلى الثغر جلا النقع من لألاء طلعتها البدر وإن نشرت مثل الأصايل في وغى وإن يممت زرق العدى سار تحتها كتائب خضر دوحها البيض والسمر كأن مثار النقع ليل وخفقها بروق وأنت البدر والفلك الجتر لها كل يوم أين سار لواؤها هديه تاييد يقدمها الدهر وفتح أتى في أثر فتح كأنما سماء بدت تترى كواكبها الزهر فكم وطئت طوعا وكرها معاقلا(4) مضى الدهر عنها وهي عانسة بكر بذلت لها عزما فلولا مهابة كستها الحيا جاءتك تسعى ولا مهرره فان رمت حصنا سابقتك كتائب من الرعب أو جيشار1) يقدمك النصر ففي كل قطر للعدى وحصونهم من الخوف أسياف تجرد أو حصر(7) /124/ فلا حصن إلا وهو سجن لأهله ولا جسد إلا لأرواحهم قبر يظنون أن الصبح في طرة الدجى عجاج تراب(8) فيه أسيافك الحمر (1) زبدة الفكرة 9/ ورقة 177 ب، والمقتفي 1/ ورقة 1187أ، نهاية الأرب 239/31، تذكرة النبيه 1/ (3) كذا، وفي المصادر من غير ألف في آخره .
(2) عيون التواريخ 108/23.
(4) في فوات الوفيات: "معاقل" .
(5) في عيون التواريخ: "بلا مهر" .
(6) وكذا في الدرة الزكية 334، وفي العيون : "جيش" .
(8) في العيون: "تراءت".
(7) في العيون : "أو خضر" .
Bogga 105