سمعتُ أبي قال: «كان ربما أخذ القدومَ وخرج إلى دارِ السكَّان يَعملُ الشيء بيده».
١٣ - أخبرني محمد بن أبي هارون (^١)، أن إسحاق بن إبراهيم بن هانئ حَدَّثَهُم قال: قال لي أبو عبد الله ﵀: «قليلُ المالِ تُصلِحُهُ فَيَبْقَى (^٢)، ولا يَبْقَى الكثيرُ مع الفَسَادِ».
١٤ - أخبرنا هارون بن زياد (^٣)، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، أن عمر بن الخطاب ﵁ قال: «الخُرق في المعيشة أخوف عندي عليكم من العوز، لا يقل شيء مع الإصلاح ولا يبقى شيء مع (^٤) الفساد» (^٥).
١٥ - أخبرني حربُ بن إسماعيل، ثنا المسيب بن واضح، قال: قال أشعث (^٦) يعني ابن شعبة، قلتُ لإبراهيم بن أدهم: أَكْرِي نفسي في السوق وتَفُوتُنِي الصلاةُ في الجماعة، قال: «اكْرِ نفسَك إلى حين (^٧)، واستغْنِ عن الناس، وصلِّ الصلوات للوقت».
_________
(^١) هو محمد بن موسى بن يونس. انظر ترجمته في تاريخ بغداد (٤/ ٣٩٣).
(^٢) سقط من (ظ).
(^٣) هو هارون بن يوسف بن هارون بن زياد أبو أحمد المعروف بابن مقراض الشطوي. انظر تاريخ بغداد (١٦/ ٤٣)، وتهذيب الكمال في ترجمة محمد بن يحي بن أبي عمر، ممن روى عنه.
(^٤) في الأصل: على.
(^٥) إسناده ضعيف، حميد بن عبد الرحمن لم يسمع عمر. انظر تهذيب التهذيب (٣/ ٤٥).
(^٦) في نسخة برلين: أشعرنا بن المشعث. وفي نسخة الأوقاف وجامعة الملك: أشعث بن شعيب.
(^٧) في نسخة (ظ): مصر، والمثبت من باقي النسخ.
1 / 17