عن طاووس؛ من كان مثل طاووس؟» ثم قال: «الغنى من العافية» (^١).
٩ - أخبرني يعقوب بن يوسف (أبو بكر) (^٢) المطوعي، قال: سمعتُ أبا بكر بن (جناد) (^٣)، يقول: سمعتُ الجصاصي (^٤)، قال: سألت أحمدَ بن حنبل ﵀ فقلت: أربعةُ دراهم: درهمٌ من تجارةٍ بَرَّةٍ، ودرهمٌ من صلةِ الإخوان، ودرهمٌ من أجرة التعليم (^٥)، ودرهمٌ من غَلَّة ِ بغداد؟ فقال: أَحَبّها إليَّ من تجارةٍ بَرَّةٍ، وأكرَهُها عندي الذي من صلة الإخوان، وأما أجرة (التعليم) (^٦)؛ فإن احتاج فليأخُذْه (^٧)، وأما غلَّةُ بغداد فأنت تَعرِفُها، ايش تسألني عنها؟ (^٨).
١٠ - أخبرني عبد الملك الميموني، قال: قال لي أبو عبد الله ﵀، وحَثَّني على (لزوم) (^٩) الضَّيْعَةِ، وقال: «ما أضيَعَ الضيعةَ إذا لم يكن
_________
(^١) روى ابن أبي شيبة بسند صحيح (٢٢٦١٤) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: كان أبو قلابة يحثني على الاحتراف والطلب، وقال أبو قلابة: الغنى من العافية.
(^٢) سقط من (ظ).
(^٣) المثبت من (ظ) وهو الصحيح، وأما باقي النسخ فجاءت باسم الخباز وهو تصحيف.
(^٤) هو موسى بن عيسى الجصاص البغدادي. طبقات الحنابلة (٢/ ٤٠٣)
(^٥) في الأصل: المعلم
(^٦) المثبت من (ظ). وفي باقي النسخ (المعلم التعليم) ولفظة (على) جاءت من مصحح نسخة برلين.
(^٧) روى بإسناد صحيح: عبد الرزاق الصنعاني (٨/ ١١٥) واللفظ له: عن الثوري، وابن أبي شيبة (٧/ ٢١٨) عن ابن علية، كلاهما: عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: «كان أصحاب محمد ﷺ يشددون في بيع المصاحف ويكرهون الأرش على الغلمان في التعليم»، ولفظ ابن أبي شيبة: يكره أرش المعلم، فإن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يكرهونه ويرونه شديدا.
(^٨) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٢٩٤)
(^٩) المثبت من (ظ)، وفي الأصل: كري. وفي نسخة الأوقاف: (على كد)، وفي نسخة الجامعة الملك سعود: (على كد في) وفي برلين بتصويب المصحح: (على تعهدي).
1 / 14