113

Hashiyat Thalathat al-Usul

حاشية ثلاثة الأصول

Daabacaha

دار الزاحم

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

Noocyada

فأخبرني عَنِ الإِحْسَانِ. قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"١ قال أخبرني عن

بالأعمال الباطنة.
١ هذا القدر من الحديث أصل من أصول الدين، وقاعدة مهمة من قواعد العلم، وهو من جوامع الكلم التي أوتيها ﷺ، فإن إحسان العبادة: هو الإخلاص فيها، والخضوع، وفراغ البال حال التلبس بها، ومراقبة المعبود، وأشار في الجواب إلى حالتين: أرفعهما: أن يغلب عليه مشاهدة الحق بقلبه حتى كأنه يراه، والثانية: أن يستحضر الحق تعالى مطلعًا عليه، يرى كل ما يعمل، وهاتان الحالتان تثمرهما معرفة الله وخضيته، وفي رواية: "أن تخشى الله كأنك تراه" فجعل النبي ﷺ هذا هو الإحسان، وهو دليل المرتبة الثالثة، ففي هذا الحديث دليل هذه المراتب الثالث، وأن أركانها هي ما عدها المصنف ﵀، وفي رواية:

1 / 118