78

============================================================

فهذه صور التأليف، وأقل اثتلافه من اسمين، أو من فعل واسم كما ذكرت، وما صرحث به من أن ذلك هو أقل ما يتألف منه الكلام؛ هو مراد النحويين، وعبارة بعضهم توهم أنه لا يكون إلا من اسمين، أو من فعل واسم.

فضل: أنواع الاغراب أزبعة : رفع ونضب في اشم وفغل نحو: (زئد يقوم) و(ان زئدا كن يقوم) وجر في اشم نخو (بزئد) وجزم في فعل نخو: (لم يقم).

فيرفع بضمة، وينصب بفتحة، وتجر بكسرة، ويجزم بحذف حركة.

وجهها السيد في حاشية المتوسط بأن الكلام إنما يتحقق بالإسناد الذي يتحقق بين المسند والمسند إليه وهما؛ إما كلمتان أو ما يجري مجراهما، وما عداهما من الكلمات التي ذكرت في الكلام خارجة عن حقيقة الكلام عارضة لها انتهى. وأجاب بعضهم أيضا بأن الحصر إضافي بالنسبة إلى أوجه التركيب الباقية أي: لا من فعلين أو حرفين أو فعل وحرف أو حرف واسم فكأنه قال يحصل منهما لا من بقية الأقسام فلا يضر وجود الكلام في موضع آخر انتهى، وحسنه بعض المحققين والله تعالى أعلم. (قوله فصل) خبر مبتدأ محذوف أي: هذا فصل واحتمال أن لا محل له من الإعراب لأنه كالبياض بين المسألتين ضعيف كما صرح به في نظائره. والفصل لغة الحجز ويفسر بالحاجز بين الشيئين واصطلاحا عبارة عن ألفاظ مخصوصة دالة على معان كذلك مفصولة عما قبلها وما بعدها أو فاصلة ما بعدها عما قبلها كذا قيل. (قوله أنواع) المراد بها الأنواع اللغوية . وفي بعض النسخ وأنواع بالواو وهو خلاف المعهود من مجيء الجملة الاستنافية بدون الواو فما في الأولى أولى. (قوله وأنواع الإعراب) أي: من حيث هو وإلا فإن اعتبر في الأسماء أو في الأفعال فثلاثة أو فيهما معا فستة كما لا يخفى. (قوله أربعة) ذكره ولم يقتصر على التفصيل محافظة على نكتة الإجمال والتفصيل أو للاشارة إلى أن الخبر مجموع المتعاطفات . (قوله وجزم في فعل) عذد الجزم في الاعراب مذهب الجمهور، وأما المازني فلم يعده فيه نقله عنه عبد القوي. (قوله فيرفع) أي: كل من الاسم والفعل. وقيل أي: المرفوع. (قوله بضمة إلخ) قيل: الأولى برفعة (15)

Bogga 95