75

============================================================

من اسمين، ومن فعل واسم، ومن جملتين، ومن فعل واسمين، ومن فعل وثلاثة أسماء، ومن فعل وأربعة أسماء: أما ائتلافه من اسمين؛ فله أربع صور: إحداها: أن يكون مبتدأ وخبرا؛ نحو: (زيد قاثم).

يشعر تعبيره بيتألف دون يؤلف، بعدم اشتراط القصد في الكلام على خلاف ما سلف في التعليقة، وقد يقال(1): إن يتألف من باب التفعيل وله معان منها وهو المناسب هنا مطاوعة فعل هي التي قبول أثر الفاعل، وذلك مما يقتضى القصد فيه. (قوله من اسمين) من ابتدائية أي: أما تأليفه (2) ناشئا من اسمين إلخ وقدم تأليف الاسمين لاستحقاق جزيه التقديم.

وإنما قدم الفعل على الاسم في تأليف الاسم والفعل؛ لأن المركب منهما يلزم فيه تقديم الفعل. وقيل: قدم ذلك؛ لأنه الغالب. فإن قلت: يجب التغاير بين المؤلف والمؤلف منه ضرورة ولا تغاير هنا إذ الاسمان نفس الكلام. قلت: التغاير الاعتباري كاف فإن المؤلف المجموع و المؤلف منه الأجزاء ملحوظة على التفصيل فلا محذور . (قوله نحو زيد قائم) قيل: هو ثلاثة أسماء بعد الضمير المستتر في الوصف وأجيب بأن المراد اسمان ولو حكما والوصف مع مرفوعه المستتر(4) في حكم الاسم الواحد من جهة عدم تطرق التغيير إليه تكلما وخطابا وغيبة كما في أنا قائم وأنت قائم فهو والخالي عنه سيان، نحو أنا غلام وأنت غلام وهو غلام، ولذا لم يحكموا بأنه جملة ولا كذلك الفعل مطلقا مع مرفوعه، وأما قول بعضهم إنه جملة إذا وقع صلة لآل فما ذاك إلا لأنه في تلك الحال فعل جيء به في صورة الاسم لغرض تعلق بذلك. قاله غير واحد وبه أجبت الشيخ عندما سأل الطلبة فارتضاه لكن له تتمة تطلب من المطولات. ثم اعلم أن أبا علي الفارسي مثل للاسمين: بزيد أخوك كما نقله عنه الشارح في التعليقة، وتعقبه بعض المتأخرين بنحو ما ذكر وعد (1) أو يقال صرح شيخ الإسلام في شرح اللباب بأنه لا فرق بين التأليف والتاليف فليراجع تأمل ولا تغفل. منه.

(2) بيان حاصل المعنى. منه.

(3) احتراز عن الظاهر فإنه معه قد يكون كلاما نحو أقاثم الزيدان. منه.

92

Bogga 92