235

============================================================

وعند الكوفيين (عمادا)؛ نحو: إن هلذا لهو القصص الحق) (ل يمران: 62) ول{ وإنا لنحن الصافون "الشافات: 165)، وإنا لنحن المسبحون (الشافات: 166).

وقد يكون دخول اللام واجبا؛ وذلك إذا خففت (إن) وأهملت ولم يظهر قصد الإثبات؛ كقولك: (إن زيد لمنطلق)؛ وإنما وجبت ها هنا فرقا بينها وبين (إن) النافية كالتي في قوله تعالى: إن عندكم من سلطن بهذا} (يونس: 68)، ولهذا تسمى اللام الفارقة؛ لأنها فرقت بين النفي والإثبات.

فإن اختل شرط من الثلاثة كان دخولها جائزا : لا واجبا؛ لعدم الالتباس، الخبر والتابع (قوله عمادا) لأنه يعتمد عليه في تأدية المعنى وإنما دخله اللام؛ لأنه مقو للخبر فنزل منزلة الجزء الأول منه . وقيل(1): لأنه اسم إن في المعنى (قوله نحو: إن هذا لهو القصص (آ عمران: 02)) هذا إذا لم يعرب هو مبتدأ وإلا فليس هو حينيذ ضمير فصل؛ لأنه على الصحيح لا محل له من الإعراب، واختلفوا في نحن في قوله تعالى: وإنا لنحن نخىء ونميت (اليجر: 23) هل هو ضمير فصل أو لا فقال الجرجاني بالأول، والمصنف بالثاني ولم يظهر للدنوشري وجه ذلك. ووجه بأن المانع من جعله ضمير فصل كون ما بعده جملة وشرطه أن يكون اسما عند غير الجرجاني (قوله وقد يكون دخول اللام الخ) ظاهر كلامه أن هذه اللام هي لام الابتداء وبه صرح في الأوضح، وهو مذهب سيبويه واختاره ابن مالك. وذهب أبو علي وأبو الفتح إلى أنها لام أخرى اجتلبت للفرق بدليل دخولها على ما لا تدخل عليه لام الابتداء نحو: إن يزينك لنفسك وإن يشينك لهي وأجيب بالشذوذ. قيل وثمرة الخلاف تظهر إذا تقدم فعل قلبي كقوله ي: "قد علمنا إن كنت لمؤمنا" فمن جعلها لام الابتداء كسر الهمزة، ومن جعلها لاما أخرى فتحها إذ لا مانع من التسليط حينثذ، وهذا كما قال أبو حيان: مبني على مذهب البصريين، واما على مذهب الكوفيين فلكون إن نافية واللام بمعنى إلا لا يجوز إلا الكسر (قوله كان دخولها جائزا لا واجبا) بل قد يكون الواجب تركها كما ستعرفه لكن قال ابن الحاجب: تلزم (1) قائله ابن عصفور وفيه تأمل. منه.

299)

Bogga 299