228

============================================================

كقولك: (إن زيد لمنطلق)، و(إن زيدا منطلق)، والأرجح الإهمال عكس (ليت)؛ قال تعالى: ان لل تنر لا علتما افظ"قارو: 4، وان كل لما جميع لدينا حضرون ديس: 32)، وقال الله تعالى : وإن كلا لما ايرفينهم رتك أقملله (مشود: 111)" قرأ الحرميان وأبو بكر بالتخفيف والإعمال.

فاما (لكن) مخففة فتهمل.

كقولك إن زيدا منطلق وإن زيد لمنطلق ) الأول على الإعمال، والثاني على الإهمال وأتي باللام في الخبر للفرق بين النفي والإثبات وسيأتي تحقيق ذلك إن شاء الله تعالى (قوله والأرجح الإهمال) والإعمال على قلة على عكس ليتما. فإن قلت: لم قل العمل هنا وبطل فيما إذا كفت بما على مذهب سيبويه كما تقدم مع آن العلة في الموضعين زوال الاختصاص. أجيب: بأنه يمكن أن يقال إن الزوال هناك أقوى لكونه بواسطة أمر أجنبي عنها، وهو ما بخلافه هنا فإنه بواسطة إسقاط بعضها (قوله وإن كل لما جميع لدينا محضرون ايس: 32)) مثال الإهمال فإن مخففة مهملة وتحتمل النفي، وكل مبتدأ، واللام فارقة، وما سيف خطيب، ويحتمل آن تكون لما بالتشديد بمعنى إلا، وجميع خبر موظي، ومحضرون نعت، جمع على المعنى. وبما قررنا اندفع استشكال الاخبار عن كل بجميع مع أنهما بمعنى، وأفصح الرازي في الجواب فقال (1): إذا كان في الخبر زيادة صفة أو إضافة أو تقييد صح أن يؤتى بلفظ الخبر أو معناه كقولك الرجل رجل صالح. والمتوطئ الذي ذكرناه هذا معناه فافهم (قوله الحرميان) وهما نافع وابن كثير (قوله بالتخفيف والإعمال) اعلم أن الحرميين قراء بتخفيف أن ولما والاعمال؛ فإن مخففة من المثقلة وكلا اسمها، واللام في لما لام الابتداء وما موصولة خبر إن وليوفينهم جواب لقسم محذوف وجملة القسم صلة والتقدير وإن كلأ للذين والله ليوفينهم. وقيل: ما نكرة موصوفة وجملة القسم ال ما الس (1) وأجاب الزمخشري عن ذلك بما هو مشكل أيضا. منه.

(2) قال الدنوشري يقتضي أن ذلك ليس بصفة وليس كذلك إلا أن يقال المراد. يالصفة في كلامهم المفردة. منه: 287

Bogga 287