============================================================
فالأول؛ نحو: (في الدار زيد)، وقوله تعالى: سلء هى) [القدر: 5)، { وهاية لهم اليل (يس: 37)، وإنما لم يجعل المقدم في الآيتين مبتدأ والمؤخر خبر؛ لأدائه إلى الإخبار عن النكرة بالمعرفة: والثاني؛ كقولك: (في الدار رجل)، و (أين زيد؟)، وقولهم (على التمرة مثلها زبدا)، وإنما وجب في ذلك تقديمه؛ لأن تأخيره في المثال الأول يقتضي التباس الخبر بالصفة؛ فإن طلب النكرة للوصف لتختص به طلب حثيث؛ فالئزم تقديمه دفعا لهذا الوهم، وفي الثاني..00.
العاشرة: إذا كان خبر ضمير الشأن نحو: هو زيد قائم. الحادية عشر: إذا كان بين المبتدأ وبينه ضمير الفصل نحو: زيد هو قائم. الثانية عشر: في نحو: الرمان حلو حامض. الثالثة عشر: في باب الإخبار بالذي نحو: الذي هو منطلق زيد، كذا قالوه برمته (قوله المقدم في الآيتين) وهو سلام وآية (قوله والمؤخر) وهو الليل وهي (قوله لأدى إلى الإخبار) بالمعرفة وهو الضمير والمعرف بأل عن النكرة وهي سلام وآية وإن كان الأول فيه معنى الدعاء والثاني موصوفا بالجار والمجرور (قوله والثاني) أي: الواجب (قوله كقولك إلخ) ومثل ما ذكر كل خبر اقترن مبتدؤه بإلا لفظا نحو: ما لنا إلا اتباع أحمد أو معنى نحو: إنما عندك زيد (قوله لأن تأخيره يقتضي في المثال الأول التباس إلخ) قبل أي: ابتداء. ولا يضر احتمال الحال في نحو: زيد في الدار؛ لأنه بعيد لا يلتفت إليه، وكأنهم لهذا قيدوا اللبس بالظاهر في قولهم إذا أوقع تأخيره في لبس ظاهر يجب تقديمه ومثل هذا التباس أن المفتوحة بإن المكسورة والمؤكدة بالتي بمعنى لعل نحو: عندي أنك فاضل فعندي خبر مقدم وآن وصلتها مبتدأ مؤخر ولا يجوز تقديمه إذ يحتمل أن تكون أن مفتوحة وهي وصلتها مبتدأ والظرف خبر وأن تكون مكسورة لوقوعها في الابتدا والظرف متعلق بفاضل وعلى الفتح يحتمل كونها مؤكدة وكونها بمعنى لعل؛ لأنها أحد لغاتها وهذا مأمون بتقديم الظرف لإن المكسورة والتي بمعنى لعل لا يتقدم معمول خبرها عليها (قوله طلب حثيث) أي: شديد ومن هذا تراهم يقولون إن المبتدأ في أقل رجل يقول كذا بلا خبر ويجعلون الجملة صفة النكرة فيعتنون بشأنها دون شأن المبتدأ، وكان ذلك لحصول الفائدة (قوله فالتزم تقديمه إلخ) 245)
Bogga 245