186

============================================================

وهذا كله إذا لم تكن الجملة نفس المبتدأ في المعنى: فإن كانت كذلك؟ لم يحتج إلى رابط؛ كقوله تعالى: قل هو الله أحه "الاخلاص: 21، ذ هو} : مبتدأ أول، والله} (ص: 26]: مبتدأ ثان، خبره {أد [الحائة: 47)، والجملة خبر المبتدأ الأول، وهي مرتبطة به؛ لأنها نفسه في المعنى؛ لأنه بمعنى الشأن، 000000.

والجنس يشتمل على إفراده كان الرجل مشتملأ على زيد وغيره، فجرى اشتماله عليه مجرى الذكري اللفظي انتهى. واعلم أنه لابد في غير الربط بالضمير من مراعاة معنى صحيح وإلا لورد على الربط بالإشارة نحو زيد قام هذا والزيدون خرج أولئك، وعلى العموم نحو: زيد مات الناس وزيد نعم الرجال. بل سياق كلام بعضهم(1) بدل على ضعف الربط بما عدا الضمير وأورد هذه الأمثلة اعتراضا على هذين النوعين وقال في الثالث: أن سيبويه نص على ضعفه وهو مخصوض بموضعين آحدهما أما العبيد فذو عبيد وثانيهما حيث قصد التعظيم والتهويل نحو: المآقةم الحاقة(الحاية: 1-2) (قوله وهذا كله) أي : ما سبق من ربط الجملة بأحد الروابط السابقة (قوله فإن كانت كذلك) أي: نفس المبتدأ في المعنى والمراد بالنفس ذات الشيء. قال اللقاني إن أراد به المفهوم فلا يصح لعدم الفائدة، أو الخارج فكل خبر كذلك ليصح الحمل. وقد يختار الثاني وقولك كل خبر كذلك ممنوع اذا الجملة في قولك: زيد يقوم أبوه مضمونها إسناد القيام إلى الأب وهو غير زيد مفهوما وخارجا لكنها تؤول بمفرد صادق على المبتدأ أي: قائم الأب انتهى. وقد يدفع أيضا بأن المراد بكونها نفس المبتدأ أنها وقعت خبرا عن مفرد مدلوله جملة كما أشار إلى ذلك ابن مالك في شرح التسهيل (قوله لم تحتج إلى رابط) الأولى أن يقول لم يكن لها رابط، وأخر الجملة التي لا تحتاج إلى رابط عما تحتاج إليه؛ لأن معرفة الأعدام بعد معرفة ملكاتها وبعضهم عكس الأمر فقدم مالا تحتاج لشبهها بالمفرد الذي هو الأصل في الإخبار في عدم الاحتياج إلى الرابط فلكل وجهة (قوله كقوله تعالى: قل هو الله أحد (الاخلاص: )) التمثيل بناء على ما ذكره في توجيهه. قال مكي ويحتمل آن يكون هو عائد عالى المسؤول عنه؛ لأنه قيل له يلة صف لنا ربك، فنزلت فهو مبتدأ، والله خبره، وأحد خبر بعد (1) خالد الأزهري. منه.

(177)

Bogga 236