============================================================
وينقم المنفصل- بحسب مواقعه من الإعراب- إلى: مرفوع الموضع، ومنصوبة؛ فالمرفوع اثنتا عشرة كلمة: (أنا) (نحن) (أنت) (أنت) (أنتم) (أنتن) (هو) (هي) (هما) (هم) (هن).
والمنصوب: اثنتا عشرة أيضا: (إياي) (وإيانا) (إياك) (إياك) (إياكما) (إياكم) (إياكن) (إياه) (إياها) (إياهما) (إياهم) (إياهن)؛ فهذه الاثنتا عشرة كلمة لا تقع إلا في محل النصب، كما أن تلك الأول لا تقع إلا في محل الرفع؛ تقول: (أنا مؤمن) الحرف بافتقارها (1) لما يبين معناها مبنية فكيف يصح قوله مرفوع . أجيب(2) : بأن الرفع في الحقيقة صفة لمحل الضمير لا له نفسه فلا محذور وكذا الكلام في قوله منصوبة ومحفوظة، ثم اعلم أن الضمير المتصل ينقسم أيضا إلى أقسام. الأول: ما يختص بمحل الرفع وهو خمسة(2): التاء كقمت بتثليث التاء، والألف كقاما وقامتا، والواو كقاموا، والنون كقمن، والياء كقومي وتقومين. والثاني: ما هو مشترك فيه بين محلي النصب والجر بطريق الأصالة(4)، وهو ثلاثة: ياء المتكلم نحو ربي أكرمني، وكاف الخطاب نحو: ما ودعك رك (الضحن: 3). وهاء الغائب نحو: فقال لصنبه وهو يحاوره (الكمف: 34). والثالث: ما هو مشترك فيه بين المحال الثلاثة وهو نا خاصة(5) نحو: ربنا إننا سمعنا} [آل عمران: 193) فليحفظ (قوله بحسب مواقعه من الإعراب) آي: حيث كان له محل ليخرج ضمير الفصل؛ فإنه عند الجمهور لا محل له من الإعراب (قوله لا تقع إلا في محل الرفع) أي: (1) هذا أحد اقوال وقيل بالجمود وقيل بالوضع في البعض والباقي بالحمل وقيل غير ذلك. منه.
(2) وقيل: الرفع هنا مجاز عن الضم والقرنية ظهور أن الضمائر مبنية. منه.
(3) وهذا بناء على أن الأربعة الأخيرة إسماء، وأما على ما ذكره السيوطي في همع الهوامع نقلا عن الماني من حرفيتها، وجعلها علامات كتاء التأنيث واستتار الفاعل في الفعل فلا يستقيم ما ذكر. منه.
(4) احتراز عن نحو كوني وكونك وكونه فافهم. منه.
(5) خالف في ذاك أبو حيان فجعل من هذا القبيل أيضا الياء وهم كقومي واكرمني غلامي وهم فعلوا وأنهم غلمانهم ورده المتأخرون بأن ياء المخاطبة غير ياء المتكلم للاختلاف في اسمية الأولى دون الثانية والأولى موضوعة للمؤنث دون الثانية؛ فإنها للمؤنث والمذكر وبأن المتصل غير المتفصل. منه .
(179)
Bogga 189