============================================================
فالجائز في مسائل: إحداها: أن تقع بعد عاطف مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل؛ كقوله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورآي حجاب أو يرسل رسولا [الشورى: 51) على قراءة من قرأ من السبعة بنصب يرسل} (الرحمان: 35)، وذلك باضمار (أن)، والتقدير: أو أن يرسل، و (أن) والفعل معطوفان على وحيا في مسائل) قيل المراد بالجمع ما فوق الواحد؛ لأنه لم يذكر إلا مسألتين حيث قال: أحدها: أن تقع بعد عاطف إلخ، والثاني: أن تقع بعد لام الجر إلى آخره انتهى. ويمكن أن يكون المراد به ما هو المشهور، والمسألة الثالثة هي قوله وكذا بعد كي؛ لكنه غير الأسلوب لنكتة سنذكرها إن شاء الله تعالى (قوله بعد عاطف) أراد به الواو وأؤ والفاء وثم إذ لم يسمع النصب بعد غيرها بل قال أبو حيان أنه لا يجوز (قوله باسم) أخرج المسبوق بفعل نحو قوله تعالى: يريد الله ليبين لكم ويهديكم} (النيساء: 36) فإن النصب بالعطف لا بأن مضمرة جوازا نص عليه بعضهم (قوله خالص من التقدير بالفعل إلخ) احترز به عن غير الخالص كاسم الفاعل في نحو الطائر(1) فيغضب زيد الذباب؛ فإنه يجوز حينئذ في الفعل النصب بأن إذا لاحظت في اسم الفاعل جهة الاسمية الخالصة والرفع بالعطف عليه اذا لاحظت فيه جهة معنى الفعل قاله الرضي. وزعم بعضهم أنه لا ينصب الفعل حينئذ، ثم المراد بالاسم الخالص أعم من أن يكون مصدرا كما مثل أو اسم ذات نحو قوله: ولولا رجال من أزام أعزة وآل سبيع أو أسوئك علقما فإن أسوتك منصوب بأن مضمرة بعد العاطف المسبوق باسم ذات خالص من التقدير بالفعل وهو رجال لكن يشترط فيه أن يكون صريحا احترازا من الاسم المتصيد من الكلام السابق نحو: ما تأتينا فتحدينا، آي: ما يكون منك إتيان فتحديث، فإن الإضمار هنا على ما قيل واجب لا جاثز (قوله في قراءة من قراء من السبعة بالنصب) احتراز عمن قراء (1) إعرابه الطائر مبتدأ والذباب خبره وفيغضب معطوف على طائر والفاء مغنية عن الضمير وزيد فاعل: 153)
Bogga 153