24

Haashiyat al-Tibi 'ala al-Kashaf

حاشية الطيبي على الكشاف

Baare

إياد محمد الغوج

Daabacaha

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1434 AH

Goobta Daabacaadda

دبي

Noocyada

Fasiraadda
مفتاحًا للمنافع الدينية والدنيوية، مصداقًا لما بين يديه من الكتب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال في "الزمر": "فإن قلت: هلا قيل: مستقيمًا، أو غير معوج؟ قلت: فيه فائدتان:
إحداهما: نفي أن يكون فيه عوج، كما قال: (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا) [الكهف: ١].
والثانية: أن لفظ العوج مختص بالمعاني دون الأعيان".
وقال: "العوج بكسر العين في المعاني، وبفتحها في الأعيان، وكذا عن الزجاج".
قوله: (مفتاحًا)، هو إما اسم آلة، أي: يفتح به العلوم الدينية: فقهها وأصولها، ومعانيها وإعرابها، وأخلاقها، إلى غير ذلك. تشبيهًا بالمفاتيح في كونها وسيلة إلى فتح المخازن المستوثق عليها.
فإن قلت: فعلى هذا القرآن كالمقدمة للعلوم. والواقع بخلافه.
قلت: نعم، هي ذريعة على تحقيق معانيه، لكونها متشعبة منه، يتوصل باستعانته إلى تمهيد معاقدها، وتقرير أصولها.
أو اسم فاعل من الفتح، كمضراب من الضرب للمبالغة. وكذا القول في "مصداقًا".
قوله: (بين يديه)، استعارة تمثيلية كقوله تعالى: (لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [الحجرات: ١]، والأصل فيه بين الجهتين المسامتتين، لليمين والشمال، ثم استعمل في ظرف المكان بمعنى قدام، ثم في ظرف الزمان بمعنى قبل.

1 / 632