Hashiyat al-Shirwani ala Tuhfat al-Muhtaj fi Sharh al-Minhaj
حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في شرح المنهاج
Daabacaha
المكتبة التجارية الكبرى بمصر لصاحبها مصطفى محمد
Lambarka Daabacaadda
بدون طبعة
Sanadka Daabacaadda
1357 ه - 1983 م
Noocyada
للبشر فلا يمكن أن يدل عليها بلفظ الثاني أن الاسم الكريم لو دل على مجرد ذاته المخصوصة لما أفاد ظاهر قوله تعالى {وهو الله في السماوات} [الأنعام: 3] إلخ معنى صحيحا.
الثالث أن معنى الاشتقاق هو كون أحد اللفظين مشاركا للآخر في المعنى والتركيب وهو حاصل بين لفظ الجلالة والأصول التي تذكر له أي فهو مشتق فيكون وصفا، وأجيب عن الأول بأن التعلق الذي لم يحصل للبشر هو التعقل بالكنه، وأما التعقل بوجه مختص فحاصل لهم وهو كاف في فهمهم المعنى من اللفظ الذي هو حكمة الوضع إن قلنا الواضع هو الله تعالى وفي إمكان وضعهم إن قلنا الواضع هم بدليل وضع الأب علما لولده قبل رؤيته وعن الثاني بأن تعلقه بالاسم الكريم لا يقتضي وصفيته لجواز أن يكون تعلقه به باعتبار ملاحظة المعنى الوصفي الخارج عنه المفهوم من أصل اشتقاقه أو المشهور به مسماه كما في قوله
أسد علي وفي الحروب نعامة
وعن الثالث بأن كونه مشتقا لا يقتضي كونه وصفا في الأصل، وإنما يقتضيه لو وجب كون المشتق موضوعا لذات مبهمة وليس كذلك فإن أسماء الزمان والمكان والآلة مشتقات، وليست بصفات لدلالتها على ذوات معينة بنوع تعيين صبان وسيأتي منه إن شاء الله تعالى بيان القول الثالث وما يتعلق به عند قول الشارح ومن زعم أنه إلخ وكلام النهاية يميل إلى ترجيح ما قاله البيضاوي وكلام الشارح الآتي كالصريح في اختيار القول الأول وبه جزم المغني كما يأتي وكذا البجيرمي وشيخنا حيث قالا واللفظ الثاني قوله والله اسم للذات أي بوضعه تعالى لأنه هو الذي سمى نفسه بنفسه، ثم علمه لعباده فهو علم شخصي جزئي وإن كان لا يقال ذلك إلا في مقام التعليم، وليس فيه غلبة أصلا لا تحقيقية ولا تقديرية فالأولى أن يسبق للكلي استعمال في غير الفرد الذي غلب عليه كالنجم فإنه اسم لكل كوكب ليلي، ثم غلب على الثريا بعد سبق استعماله في غيرها.
والثانية أن لا يسبق للكلي استعمال في غير الفرد الذي غلب عليه لكن يقدر ذلك كالإله المعرف بأل فإنه لم يستعمل في غيره تعالى ثم غلب عليه تعالى بعد تقدير استعماله في غيره، وأما لفظ الجلالة فليس فيه شيء من ذلك على التحقيق والله أعلم اه.
(قوله ولم يسم به غيره تعالى) وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلثمائة وستين موضعا، واختار المصنف تبعا لجماعة أنه الحي القيوم قال، ولذلك لم يذكر في القرآن إلا في ثلاثة مواضع في البقرة وآل عمران وطه مغني، وكذا في النهاية إلا قوله واختار إلخ، وعبارة الشارح في شرح بأفضل وهو أي الله الاسم الأعظم وعدم الاستجابة لأكثر الناس مع الدعاء به لعدم استجماعهم لشرائط الدعاء اه.
أي التي منها أكل الحلال (قوله حذفت همزته إلخ) عبارة المغني وأصله إله قال الرافعي كإمام، ثم أدخلوا عليه الألف واللام، ثم حذفت الهمزة طلبا للخفة، ونقلت حركتها إلى اللام فصار اللام بلامين متحركتين، ثم سكنت الأولى وأدغمت في الثانية للتسهيل انتهى وقيل حذفت همزته وعوض عنها حرف التعريف، ثم جعل علما والإله في الأصل أي قبل دخول أل يقع على كل معبود بحق أو باطل، ثم غلب على المعبود بحق كما أن النجم اسم لكل كوكب، ثم غلب على الثريا، وهل هو مشتق أو مرتجل فيه خلاف والحق أنه أصل بنفسه غير مأخوذ من شيء بل وضع علما ابتداء فكما أن ذاته لا يحيط بها شيء ولا ترجع إلى شيء فكذلك اسمه تعالى اه أي لا يرجع إلى شيء يشتق منه (قوله: ثم استعمل إلخ) أي بالغلبة التحقيقية قبل حذف الهمزة وتعويض أل أي إله والتقديرية بعد ذلك أي الإله، وأما الله فليس فيه غلبة أصلا بجيرمي (قوله فوصف إلخ ) تعليل لقوله وهو اسم جنس إلخ عبارة الصبان اختلف في إله الذي هو أصل الجلالة على الأصح فقال البيضاوي إنه وصف وقال الزمخشري إنه اسم بدليل أنه يوصف ولا يوصف به لا تقول شيء إله وتقول إله واحد اه.
أو لقوله هو علم على الذات إلخ كما هو صريح صنيع النهاية وما قدمناه عن الصبان في حاشيته هو علم على الذات إلخ أو تفريع على قوله، ثم استعمل إلخ على التفسير المتقدم عن البجيرمي (قوله وعليه) أي على أنه اسم جنس لكل معبود إلخ (قوله لأصله) أي الأول وهو إله أو الثاني وهو الإله ويؤيده قوله الآتي من حيث
Bogga 7