بفائدة ذكر فيها ما نضج من العلوم وما احترق أو لم يحترق أو نضج واحترق ثم بعد ذلك بدأ بحرف الألف وذكر القواعد التي تندرج تحتها ثم ذكر حرف الباء، وبعده التاء وهلم جراً إلى آخر حروف الهجاء فيما عدا حرف الثاء المثلثة لم يذكره في كتابه؛ لأنه لم يذكر فيه قاعدة تبدأ بحرف الثاء ثم ختم كتابه بذكر عدد من القواعد عنون لها بقواعد يختم بها.

٢. المؤلف لم يجعل في كتابه بعد ذكر القاعدة دليلاً لكل قاعدة بل قد يذكر دليلها وفي أكثر الأحوال لا يذكر الدليل بل يكتفي بذكر القاعدة والتمثيل لها بفروعها.

٣. المؤلف يظهر في كتابه أنه يميل إلى الإيجاز والاختصار حتى في رواية الحديث يكتفي منه بموضع الاستدلال.

٤. المؤلف في كتابه يظهر جلياً نسبته الأقوال إلى أصحابها في أكثر الأحوال فيقول مثلاً قال النووي كذا أو قال الرافعي كذا وهكذا في جميع كتابه وقلّما تجده يقول: قال بعضهم كذا أو قيل كذا.

٥. إنَّ المؤلف في كتابه هذا راعى ردّ الفروع إلى الأصول ولم يلتزم السير على حسب أبواب الفقه فإنه يلحق أي فرع كان ومن أي باب كان تحت القاعدة المذكورة لديه وهذه طريقة تدل على سعة اطلاعه وعمق معرفته.

٦. إن المنهج الذي سلكه المؤلف في هذا الكتاب وخاصة ترتيب القواعد على حروف المعجم يختلف عن المنهج الذي سلكه غيره من الذين كتبوا في هذا الفنّ.^(١)

***