259

Hashiya Cala Sharh Jamc Jawamic

حاشية شيخ الإسلام زكريا الأنصاري على شرح جمع الجوامع

Noocyada

» وعن «نحو: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه) الأحقاف: 11، أي عنهم وفي حقهم، وإلا بأن كانت للتبليغ، لقيل: ما سبقتمونا، وضمير كان وإليه للإيمان. أما اللام غير الجارة فالجازمة نحو: (لينفق ذو سعة من سعته) الطلاق: 7، وغير العاملة كلام الابتداء نحو: (لأنتم أشد رهبة) الحشر: 13.

معاني "لولا"

صاحب المتن: العشرون: «لولا»: حرف معناه في الجملة الاسمية امتناع جوابه لوجود شرطه، وفي المضارعة التحضيض،

الشارح:» العشرون لولا: حرف معناه في الجملة الاسمية امتناع جوابه، لوجود شرطه «نحو: لولا زيد أي موجود لأهنتك، امتنعت الإهانة لوجود زيد، فزيد الشرط، وهو مبتدأ محذوف الخبر لزوما» وفي المضارعة التحضيض «أي الطلب الحثيث نحو: (لولا تستغفرون الله) النمل: 46 أي استغفروه ولا بد.

المحشي: قوله:» وفي المضارعة التحضيض «، أي وما في تأويلها نحو: (لولا أنزل عليه ملك) الأنعام: 8، أي ينزل، وذكر غيره مع التحضيض: العرض وهو الطلب بلين، وقد جمع بينهما في «لو».

صاحب المتن: والماضية: التوبيخ، وقيل: ترد للنفي.

الشارح:» والماضية التوبيخ «نحو: (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء) النور: 13، وبخهم الله تعالى على عدم المجيء بالشهداء، بما قالوه من الإفك، وهو في الحقيقة محل التوبيخ،» قيل: وترد للنفي «كآية: (فلولا كانت قرية آمنت) يونس: 98: أي فما آمنت قرية، أي أهلها عند مجيء العذاب فنفعها إيمانها، إلا قوم يونس. والجمهور لم يثبتوا ذلك وقالوا: هي في الآية للتوبيخ على ترك الإيمان قبل مجيء العذاب، وكأنه قيل: فلولا آمنت قرية قبل مجيئه فنفعها إيمانها، والاستثناء حينئذ منقطع، فإلا فيه بمعنى لكن.

المحشي: قوله:» وهو «أي ما قالوه من الإفك،» في الحقيقة محل التوبيخ «.

قوله:» قيل: وترد للنفي «قاله الهروي.

معاني "لو"

صاحب المتن: الحادي والعشرون: «لو»: شرط للماضي، ويقل للمستقبل، قال سيبويه: حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.

الشارح:» الحادي والعشرون: لو «حرف» شرط للماضي «نحو: لو جاء زيد لأكرمته،» ويقل للمستقبل «نحو: أكرم زيدا ولو أساء: أي وإن، وعلى الأول الكثير،» قال سيبويه «: هو» حرف لما كان سيقع لوقوع غيره «، فقوله» سيقع «ظاهر في أنه لم يقع، فكأنه قال: لانتفاء ما كان يقع.

المحشي: قوله:» لو شرط «أي أداته، وزمن الشرط ومشروطه ماض في «لو»، ومستقبل في «إن» كما نبه عليه الشارح بقوله:» أي وإن «ف «لو» إذا دخلت على مضارع صرفته للمضي، و«إن» فيه بالعكس، وهذا الحكم أكثري لا كلي، كما علم في «لو» من كلام المصنف.

صاحب المتن: وقال غيره: حرف امتناع لامتناع.

الشارح:» وقال غيره «ومشى عليه المعربون:» حرف امتناع لامتناع «: أي امتناع الجواب لامتناع الشرط، وكلام سيبويه السابق ظاهره في هذا أيضا، فإن انتفاء ما كان يقع -وهو الجواب لوقوع غيره وهو الشرط - ظاهر في أنه لانتفاء الشرط.

Bogga 261