Dhaqdhaqaaqa Tarjumada Masar Intii Qarnigii Sagaal iyo Tobnaad
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Noocyada
وقد ادعى بعض الوافدين على مصر «أن هذا السكرتير هو الذي يترجم الكتب، ثم ينسب ترجمتها إلى فخر.»
وقد حاولنا العثور على مؤلف من مؤلفات فخر فلم نهتد، ولعله لم يطبع شيئا. أما نحن فنميل إلى الظن بأنه أراد أن يتظاهر بحبه للعلم في زمن كان والي مصر، يشجع العلم بشتى الوسائل، فآوى بعض المترجمين في قصره، ولم تذكر المؤلفات الحديثة اسم هذا الرجل، ولم ينته إلينا شيء من سيرته إلا في روايات من زاورا مصر وقتئذ.
شيرفيل
Asselin de Cherville
لم يرد اسم هذا المستشرق في كتب تاريخ أدب اللغة، ولم يهتم أدباؤنا بدراسة حياته على ما بذل في خدمة العربية من عظيم المجهود. هذا لأنه لم يكن يطمع في الشهرة فلم يكن يكثر المخالطة لزملائه الفرنسيين، بل كان يعيش بمعزل عنهم، فأهمل معظم السياح في مؤلفاتهم ذكر اسمه.
وقد زاره الكونت
De Marcellus «دي مارسلوس» في معزله، وهو الذي عرفنا بهذا العلامة الناسك وروى لنا لقاءه إياه.
41
فقال «أدخلني المسيو دي شيرفيل في معمله» وهو مستودع المخطوطات الكثيرة التي اشتراها بمال جزيل، وأخذ يترجمها بعد التعلق عليها، ولما كانت دراساته العويصة قد ملكت عليه وقته، فقد اعتاد المعيشة في عزلة وسكون، ورأيته مرتديا الزي العثماني، ومكبا على الأوراق والوثائق التي عثر عليها، وقد زهد في كل رياضة، وفرض على نفسه مهمة شاقة هي البحث عن أصول الأمم بالموازنة بين لغاتها وتحليلاتها، وأنشأ المسيو دي شيرفيل مجمعا للترجمة في الجامع الأزهر، وكانت وظيفته الرسمية وكيلا لقنصل فرنسا، أما مؤلفاته فهي كثيرة نذكر منها - ترجمة التوراة باللغة الأثيوبية، وبحث في المؤرخين العرب الذين أقاموا في مصر، ومعجم مقارن للغات النوبة وسنار ... وتراجم لمؤلفات لقمان وبيدبا وسعدى وغيرهم، وأحسن عمل قام به هو بلا شك دليل المخطوطات المودعة مكاتب القاهرة، وقد تطلب منه هذا العمل مجهودا عظيما بالنظر إلى حالة المكتبات وقتئذ.
لين
Bog aan la aqoon