Dhaqdhaqaaqa Tarjumada Masar Intii Qarnigii Sagaal iyo Tobnaad
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Noocyada
كذلك الرسالة المبعوثة من ديوان المدارس إلى مدرسة الألسن بتاريخ 4 صفر سنة 1259؛ وهذا نصها: «إن قلم الترجمة بديوان المدارس ومترجمي مدرسة الألسن قاموا بترجمة سبعة وستين كتابا في مختلف المواد من اللغة الفرنسية إلى العربية والتركية خلال سنة واحدة، فصدر أمر عال بعقد اجتماع للنظر في أمر هذه الكتب المترجمة، فعقد اجتماع حضره سليمان باشا رئيس أركان الحرب ومحمود بك وكاني بك وحكاكيان بك وغيرهم، ولما أمعنوا النظر في الكتب المذكورة قرروا طبع أربعة عشر كتابا منها على حسب لزوم ونفع المواد التي تتضمنها على ألا يقدم ناظر قلم الترجمة أي كتاب منها إلى الطبع ما لم يقابل ترجمته بالأصل مقابلة دقيقة، ويصحح اصطلاحاتها وعباراتها كما يجب أن يتأكد جيدا من صحة الترجمة ولياقتها للطبع، فإنه مطلوب منه صحة عبارات الكتب المترجمة وهو مسئول عنها، وإذا لم يعلم في قلم الترجمة بعض الاصطلاحات المستعملة في العلوم والفنون والصنائع فلا يعمد إلى وضع اصطلاحات بالتخمين، وإنما يراجع الجهة المختصة، ويحقق من أهل المعرفة.»
33
ونلفت نظر القارئ إلى أننا - بين الأمثلة الكثيرة التي عثرنا عليها - اكتفينا بذكر ثلاث وثقائق صدرت في تواريخ مختلفة، فالأولى في سنة 1245، والثانية في سنة 1248، والثالثة في سنة 1259، وهذا دليل قاطع على أن اهتمام الوالي بشئون الترجمة لم يفتر بالرغم من مشاغله الكثيرة في الأوقات العصيبة التي مرت به.
حسن الطبع والتجليد:
وإذا نال شيء من هذه الترجمات الرضا السامي أمر بطبعه ولم يتردد - كما أسلفنا - في إهداء نسخ منه إلى المكاتب الشهيرة بأوروبا ؛ ليكون في عرضها على الجمهور، وإطلاع المستشرقين عليها ما يعلي من شأن مصر، ويظهر تقدمها نحو النور والمدنية، وقد أرسل ديوان المدارس كتابا إلى ناظر المطبعة بتاريخ 6 ربيع أول سنة 1255 ذكر فيه: «تلقينا أمرا خديويا بتاريخ 3 ربيع الأول سنة 1255 بانتخاب عشر نسخ جيدة من كل صنف من الكتب العسكرية والطبية المطبوعة في مطبعة بولاق، وإرسالها إلى حضرة بوغوص بك مدير الأمور الأفرنكية بالإسكندرية تمهيدا لإهدائها إلى دور الكتب في أوروبا، وبتجليد الكتب المشار إليها تجليدا فاخرا بقدر الإمكان فإنه يجب أن تكون مذهبة التجليد ومزخرفة.» (3) الترجمة في خدمة الدعاية
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر أن الوالي لم يهمل في كثير من الأحيان استغلال أعمال الترجمة والتحرير والطباعة لنشر الدعاية لصالح بلاده، فقد عثرنا على أمر فحواه: «إن الإفادات والتقارير التي أرسلها عطوفة الباشا والي جدة والمورة وسر عسكر الأسطول المصري بخصوص الفتوحات التي حصلت في متون
Medon
قد أرسلت إليكم، فلدى إرسالها أحضروا أحمد أفندي ناظر مدرسة الجهادية، وترجموها إلى اللغة الإيطالية، وكلفوا الخواجة طونقارلي وضعها في صورة جريدة، واطبعوا منها مقدار 300 نسخة في مطبعة بولاق، وأرسلوها لنا لتوزيعها.»
34 (4) الوقائع المصرية وأعمال الترجمة فيها
صدرت الوقائع المصرية سنة 1828 باللغتين العربية والتركية في أربع صفحات، كل صفحة منقسمة إلى نهرين، في أحدهما الموضوعات باللغة التركية، وفي الآخر ترجمتها باللغة العربية.
Bog aan la aqoon