Dhaqdhaqaaqa Tarjumada Masar Intii Qarnigii Sagaal iyo Tobnaad
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Noocyada
وإلى جانب هؤلاء المترجمين احتاج الوالي إلى من يقوم بمهمة الترجمان نظرا لاتصاله المستمر بقناصل الدول وكبار الموظفين الأجانب والسياح القادمين إلى مصر، وأول من اختاره الباشا لشغل هذا المنصب هو يوسف بوغوص الأرمني الأصل وكان يتقن عدة لغات، ولما غضب عليه الباشا حل محله الدكتور «جايتاني»
Gaétani
كبير الأطباء فترة وجيزة؛ إذ استدعى الوالي بوغوص مرة ثانية، وأعاده إلى منصبه الأول فظل يشغله طول حياته، وخلفه أرتين بك.
ولما كان هؤلاء التراجمة
Intérpretes
لا يفارقون الوالي، اكتسبوا نفوذا عظيما حتى إن بوغوص بك صار وزيرا للشئون الخارجية وللتجارة، وكان محمد علي يستشيره في أهم مسائل الدولة، ويطلق له الحرية التامة في تصريف كثير من الأمور الداخلية، أما عثمان نور الدين (باشا) الذي أحبه الوالي حبا أبويا وأرسله إلى أوروبا ليتعلم اللغات والعلوم فقد خالط بعد عودته إلى مصر كثيرا من السياح الذين كان يصحبهم في رحلاتهم، فأعجبوا بذكائه النادر وإلمامه باللغات، ولا سيما اللغة الفرنسية، وسما بسرعة إلى أعلى المناصب حتى صار أميرا للبحر وقائدا للأسطول المصري. (2) الترجمة في خدمة البلاد
كان محمد علي باشا حكيما في تصرفاته. استدعى الأجانب في بادئ الأمر؛ فقام فريق منهم بأعمال الإدارة والقيادة على حين قام فريق آخر بتثقيف الشعب، وصرف لهم المرتبات الضخمة، وسهر على سلامتهم ورفاهيتهم، وأمر رعاياه باحترامهم والإذعان لنصائحهم، وكانت فكرته الأساسية استخدامهم «معلمين بالنيابة» يحل محلهم الوطنيون بالتدريج، وقد أدى وجود هؤلاء الأجانب واستخدامهم في الحكومة المصرية إلى تنشيط حركة الترجمة والعناية بالمترجمين؛ إذ شملتهم الحكومة بعطفها بالنظر إلى قلتهم، كما أنها بذلت جهدها لتكوين طائفة منهم، وإنشاء قلم للترجمة كي ينتظم العمل ويزداد الإنتاج.
واجتازت حركة الترجمة في عهد محمد علي ثلاث مراحل: (2-1) المرحلة الأولى: من أول العهد الجديد إلى سنة 1830 تقريبا
بدأت الترجمة تشغل اهتمام محمد علي باشا عندما قرر تزويد جيشه النظامي بالعناصر الأهلية المثقفة. فأنشأ المدارس الفنية، وأدخل على التعليم تعديلات جوهرية تتمشى مع روح المدنية الأوروبية. ثم أتى بجمهرة من الأساتذة الإفرنج وقلدهم وظائف مهمة في الجيش والمدارس والمصالح، وكان من المستحيل بطبيعة الحال على هؤلاء الأجانب أن يقوم التفاهم مباشرة بينهم وبين الموظفين والتلامذة، إذ كانوا يجهلون لغة البلاد كما كان الأهالي يجهلون لغة الإفرنج؛ لذلك اتخذت عدة إجراءات لتيسير العلاقات بين العنصرين والإسراع في العمل والإنتاج، منها:
ترجمة الكتب المدرسية الإيطالية والفرنسية إلى اللغة العربية أو التركية
Bog aan la aqoon