Harakat Islahiyya
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
Noocyada
Abdullah Makhdûm-ul-Mulk ، والشيخ عبدون نبي
Abdun-Nabi ، ولكنه كان يؤثر الشيخ عبدون بتقديره واحترامه وثقته، حتى إنه عينه صدرا للصدور، وكان يدعوه إلى حضرته يوميا؛ حيث يجلس بين يديه ليتلقى دروسا في الحديث. (2-2) عبادة خانة، والتمهيد لإعلان الدين الإلهي
هكذا بدأ أكبر، وهكذا ظل طوال العشرين سنة الأولى من حكمه مسلما سنيا متدينا مخلصا لعقيدته؛ مما جمع قلوب السنة من مسلمي الهند على حبه وتأييده، ولكنه انقلب فجأة إلى رجل حر التفكير، ونفض عن عقله وروحه هذا الإخلاص القديم، وبدأ يفكر في إيجاد دين جديد! فبدأ في سنة 1575م بإنشاء دار خاصة في فاتحبور سكري
Fatihpur Sikri
سماها: «عبادة خانة
Ibadat khanah »، ودعا الفقهاء والعلماء من السنة والشيعة مساء كل خميس لحضور هذه الدار، ومناقشة المذاهب في حضرته؛ بغية التقريب بين الآراء المختلفة، وتوحيد الإسلام في مذهب واحد، ولكن هذه المناقشات لم تأت بالنتيجة المطلوبة، بل على العكس وسعت الشقة وزادت في عوامل الخلاف، وراح كل فريق يتهم الفريق الآخر بالكفر والمروق.
وفي إحدى أمسيات الخميس في سنة 1578م اشتد النقاش بين العلماء حتى لقد وصم بعضهم البعض الآخر بالكفر في حضرة السلطان، ولم يعد هناك أمل في تآلف العلماء - وهو الهدف الذي كان يرمي إلى تحقيقه أكبر - وعند ذلك ألقي على الحاضرين سؤال هام:
من يكون صاحب الحق في إصدار الفتاوى والأوامر الدينية الواجب اتباعها إذا اشتد الخلاف بين الفقهاء؟ وتقدم واحد من الحضور وهو الشيخ مبارك وقال: إن السلطان يكون صاحب هذا الحق.
وتنفيذا لهذا الاقتراح كتب محضر لإعلان أكبر «إمامي عادل
Imam-I
Bog aan la aqoon