11
وتفحص سماحة أخاه فتح الباب بعناية وتمتم بازدراء: رقيق مثل فتاة.
فقالت سحر: هكذا خلق ولكل شيء نفعه.
فتساءل ببرود: وما نفعه؟ - يحفظ القرآن، يكتب ويعرف الحساب.
فتحول نحو الفتى وسأله متهكما: أأمين أنت أم طويل اليد مثل بقية الأسرة المجيدة؟
فقال فتح الباب بحرارة: إني أخاف الله وأحب جدي. - جدك جلال صاحب المئذنة؟ - جدي عاشور الناجي!
قطب سماحة وتغير وجهه، فبادرت سحر تقول: إنه طفل بريء.
فقال سماحة بوحشية: جدك عاشور أول من علمنا السرقة!
ذهل فتح الباب وتألم. خافت سحر أن ينبس بكلمة تسد طريقه فقالت: إني أضمن أمانته وجده والله شهيد.
هكذا ألحق فتح الباب بالمخزن مساعدا لأمينه.
Bog aan la aqoon