21

Haqiqat al-Ta'wil - Atlas Edition

حقيقة التأويل - ط أطلس

Baare

جرير بن العربي أبي مالك الجزائري

Daabacaha

دار اطلس الخضراء للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

والتأويل مأخوذ من هذا، فهو أن يجعل الكلام يؤول إلى معنى لم يكن ظاهرا منه، فآل الكلام إلى أن حمل على ذلك المعنى بعد أن كان غير ظاهر فيه. والتأويل قد يكون للرؤيا، وقد يكون للفعل، وقد يكون للفظ. فأما تأويل الرؤيا: فالأصل فيه أنه مصدر أوّل العابر الرؤيا تأويلا، أي: ذكر أنها تؤول إلى كذا، ويذكر ما يزعم أنه رمز بها إليه، وكثيرا ما يطلق على المعنى الذي تؤوّل به: ومنه - والله أعلم - قول الله ﷿ حكاية عن جلساء مَلك مصر: ﴿وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين﴾. ومواضع أخرى من سورة يوسف. ويطلق على نفس الواقعة التي كانت الرؤيا رمزا إليها، ومنه - والله أعلم - قول الله ﷿ حكاية عن يوسف ﵇: ﴿هذا تأويل رؤياي﴾. فجعل نفس سجود أبويه وإخوته له هو تأويل رؤياه التي ذكرها بقوله: ﴿إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي سجدين﴾.

1 / 43