13

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Daabacaha

دار سوزلر للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨م

Noocyada

فِي مَوْضِعه اللَّائِق بِهِ وأسبغ على كل شَيْء نعمه وَكَرمه بِلُطْفِهِ وفضله العميم وكما يفتح أَبْوَاب نعمه وآلائه العميمة أَمَام كل شَيْء يسعف رغبات كل شَيْء وَيُرْسل إِلَيْهِ مَا يطمئنه وَفِي الْوَقْت نَفسه ينصب مَوَائِد فاخرة تجود بالسخاء وَالعطَاء بل ينعم على مخلوقات هَذِه المملكة كَافَّة من حَيَوَان ونبات نعما لَا حد لَهَا بل يُرْسل إِلَى كل فَرد باسمه ورسمه نعْمَته الَّتِي تلائمه دون خطأ أَو نِسْيَان فَهَل هُنَاكَ مَحل أعظم من أَن تظن أَن فِي هَذِه الْأُمُور شَيْئا من المصادفة مهما كَانَ ضئيلا أَو فِيهِ شَيْء من الْعَبَث وَعدم الجدوى أَو أَن أحدا غير الصَّانِع البديع قد تدخل فِي أُمُور المملكة أَو أَن يتَصَوَّر أَن لَا يدين لَهُ كل شَيْء فِي ملكه فَهَل تقدر يَا صديقي أَن تَجِد مبررا لإنكار مَا ترَاهُ الْبُرْهَان السَّابِع لندع الجزئيات يَا صَاحِبي ولنتأمل فِي هَذَا الْعَالم العجيب ولنشاهد أوضاع أَجْزَائِهِ المتقابلة بَعْضهَا مَعَ الْبَعْض الآخر فَفِي هَذَا الْعَالم البديع من النظام الشَّامِل

1 / 29