وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب وسورة معها )) وفي بعض الأخبار: وثلاث آيات معها فهي خداج)). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله )). وروي عن علي عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن أحق الناس بالصلاة الكثيرة في السر والعلانية حامل القرآن، وإن أحق الناس بالصوم الكثير في السر والعلانية حامل القرآن، وينبغي لحامل القرآن أن يعرف في ليله إذا الناس نيام، وفي نهاره إذا الناس مفطرون، وفي حزنه إذا الناس يفرحون، وفي صمته إذا الناس يخلطون، يا حامل القرآن تواضع لله يرفعك الله ولا تعزز فيذلك الله، وتزين لله فيزينك الله، ولا تزين للناس فيضعك الله، الله أفضل لك من كل شيء هو دون الله، من وقر القرآن فقد وقر الله، ومن استخف بحق القرآن فقد استخف بحق الله، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده، وحملة القرآن يدعون في التوراة المخصوصين برحمة الله الملبسين نور الله، المعلمين كلام الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويدفع الله عن تالي القرآن بلوى [الدنيا و]الآخرة)). وقال أمير المؤمنين عليه السلام: آية من كتاب الله تركها الناس وهي: {بسم الله الرحمن الرحيم}. وقال زيد بن علي عليهما السلام: أما بعد يا قارئ القرآن، فإنك لن تتلو القرآن حق تلاوته، حتى تعرف الذي حرفه [وهو الله تعالى]. وقال القاسم بن إبراهيم عليه السلام في مديح القرآن: كتاب أنزله الرحمن الأعلى برحمته من السماوات العلى، فأقر في أرضه قراره، وثبت في عباده أنواره ...إلى قوله: سماوي أحله الله برحمته أرضه ، وأحكم به بين العباد فرضه. وذكر قوما حرفوه فقال: بل حتى كادت تجعل فاءه ألفا وألفه فاء، للجهل بالله. وقال في موضع آخر: كيف بما في حواميمه من غرائب حكمه، وفي طواسينه من عجائب مكنونه، وفي (ق)، و(طه)، و(يس)، من علم جم للمتعلمين، وما في (كهيعص)، والمرسلات من سائر العلوم الخافيات. فبين أنه كلام، وأنه في الأرض حال، وأنه حروف، وأنه مسموع؛ لأنه قال فيه: فإنك إن تسمع منه بأذن واعية ثم تقبل عليه منك بنفس لحكمة راعية، تسمع صوتا منه بالهدى صيتا، وتعرف من جعله الله حيا ممن جعله ميتا.
Bogga 96