Xaqiiqda Aqoonta
حقائق المعرفة
Noocyada
فأما من لم يصرف عنه ظلم ظالمه فوجه الحكمة في هذه البلية من الله أنه يعيض القتيل المؤمن المظلوم في الجنة ثوابا عظيما، ويعذب الظالم له عذابا أليما، وذلك لأن الدنيا فانية وعذابها فان، وكذلك نعيمها فان، والآخرة باقية ونعيمها باق، وكذلك عذابها باق، فاختار الله لأوليائه الآخرة ونعيمها، قال عز من قائل: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم}[التوبة:111]، وقال تعالى: {ولينصرن الله من ينصره }[الحج:40]، فأوجب على نفسه لمن قتل في سبيل الله الأجر، وضمن له بالإنتقام والنصر، وانتصار الله تعالى للشهيد في الآخرة، وقد يكون بعض النصر في الدنيا، قال الله تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}[غافر:51،52]، وقال تعالى فيما أوعد الظالمين: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}[النساء:93].
Bogga 344