Xaqiiqda Aqoonta
حقائق المعرفة
Noocyada
فنقول: إذا كان الله قديما (والصوت قديما) فقد اشتبها في القدم، وصارا قديمين اثنين، وكذلك إذا كان له شيء يقدر به وكان قديما كان مشابها له، وأشبه ذلك قول النصارى في الأقانيم الثلاثة [أنها] جوهر واحد. وقد قال الله تعالى: {وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين}[الشعراء:5]، وقال: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون}[الأنبياء:2]، وقال تعالى: {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا...}الآية[الأحقاف:12].
وأيضا فقد أجمعت الأمة على أن في الكتاب محكما ومتشابها، وناسخا ومنسوخا، قال الله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات...}الآية [آل عمرن:7]، وقال: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}[البقرة:106]، فإذا ثبت أن فيه ناسخا ومنسوخا ثبت أن الناسخ بعد المنسوخ، وأن المنسوخ قبله، وإذا صح أن الناسخ بعد المنسوخ ثبت حدث الناسخ، وإذا كان بعضه محدثا وجب أن يكون البعض الثاني محدثا.
Bogga 166