Xaqiiqda Islaamka
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
Noocyada
ولا انفصال بين المعجزتين بعد الروية في السبب الذي تنبعثان منه والنهاية التي تؤديان إليها.
كلتا المعجزتين صادرة من ينبوع واحد؛ فمن آمن برب العالمين لم يؤمن برب فريق دون فريق من الناس، ومن آمن بالمساواة بين أعمال الناس وحقوقهم فلن يؤمن برب غير ربهم أجمعين.
ويقال بحق: إن الإنسان يتطلب المثل الأعلى في الصفات الإلهية، وإنه من أجل هذا لا ينزه حاكمه عن صفة يقبل الاتصاف بها في حق الله.
ومن البديهي أنه لا يتخيل حاكمه منزها عن المحاباة بين رعاياه إذا جاز عنده أن الله لا يتنزه عن المحاباة بين خلقه في غير عمل ولا مزية.
فلا جرم كان الإيمان برب العالمين إيمانا بحق العدل والمساواة، وإيمانا بالديمقراطية التي تقوم على هذا الحق في الأرض وفي السماء.
ولله المثل الأعلى.
والله في عقيدة المسلم هو أحكم الحاكمين.
فهو الحاكم الذي لا يظلم أحدا، ولا يحاسب أحدا بغير تكليف، ولا يغير ما بالعبد حتى يغير ما بنفسه، ولا يأمر الحاكم بأمر إلا كان هذا الأمر من شريعته في عباده، ومن نواميسه في قضائه وقدره ...
ولا يظلم ربك أحدا (الكهف: 49)،
إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما (النساء: 40)،
Bog aan la aqoon