358

Hamayan Zad

هميان الزاد إلى دار المعاد

Noocyada

وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال له أصبحت. وعن سمرة بن جندب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم

" لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا بيان الأفق المستطير هكذا حتى يستطير هكذا "

وحكاه حماد بيده رواه مسلم يعنى معترضا، وروى الترمذى

" لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير فى الأفق "

، والمستطيل هو الكاذب يضمحل ثم يبدو الصادق، ورفع الشيخ هود - رحمه الله - الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال

" الفجر فجران "

، فأما الذى كأنه ذنب السرحان فانه لا يحل شيئا ولا يحرمه، وأما المستطير الذى يأخذ بالأفق فإنه يحل الصلاة ويوجب الصوم، ومن نظر للفجر أو للغروب ولم يتحققه وشك فيه فأكل فقيل لا شئ عليه استصحابا للأصل، وقيل يقضى يومه، وبه قال مالك وقيل ما مضى وقوله { حتى يتبين } غاية لقوله { كلوا واشربوا } لا لهما مع قوله { باشروهن } لأنه لا يتبادر هذا مع الفصل بقوله { وابتغوا ما كتب الله لكم } ، ولقوله صلى الله عليه وسلم

" من أصبح جنبا أصبح مفطرا "

فمن أخر الجماع حتى يتصل بالفجر ولا يكون بينهما ما لزمه من اغتسال الجنابة أو من تيمم لها أصبح مفطرا، فعلمنا أنه يقدم الجماع بقدر ما يأتى فيه بما خوطب به من اغتسال أو تيمم، وما يتم به، والسنة تبين الكتاب، فبطل قول قومنا بأنه قوله { حتى يتبين } راجع إلى قوله { باشروهن } وقوله { كلوا واشربوا } وإن ذلك دال على ترك الاغتسال لا يفطر به، وأنه يجوز تأخير الاغتسال إليه. { ثم أتموا الصيام إلى الليل } أكملوا الصيام من الفجر إلى دخول الليل بغروب الشمس، فإذا دخل الليل فقد أفطر ولو لم يأكل ولم يشرب ولم يجامع ولم يقعد مفطرا، روى البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى، عن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم

" إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم "

Bog aan la aqoon