" تأمل الحياة وتخشى الفاقة "
وفى البخارى ومسلم
" جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أى الصدقة أعظم أجرا؟ فقال " أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا "
وحفظت رواية أخرى أنه قال قلت لفلان كذا ولفلان كذا إلا ولفلان كذا. وضمير بلغت للروح لدلالة المقام، والحلقوم وفلان فى الموضعين فى الرواية الأولى والثلاثة فى هذه الرواية من أوصى له، وفلان الثالث فى قوله وقد كانا لفلان كذا هو الوارث. { ذوى القربى } يعنى أهل قرابة الموتى، وقدمهم لأنهم أحق بالإيتاء إذ فيهم صدقة وصلة، روى الترمذى والنسائى وغيرهم عن سليمان بن عامر رحمه الله، صدقتك على المسكين صدقة، وعلى ذى القربى اثنتان صدقة وصلة، وعنه صلى الله عليه وسلم
" أفضل الصدقة على ذى الرحم والكاشح "
وروى البخارى ومسلم
" أن ميمونة رضى الله عنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبى صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومها الذى يدور عليها قالت أشعرت يا رسول الله أنى أعتقت وليدتى، قال أو فعلت؟ قالت نعم. قال أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك "
والوليدة الجارية الصغيرة، وإضافتها للياء على معنى صغيرتى. { واليتامى } جمع يتيم وهو الذى لا أب له مع الصغر، وقيل يطلق على البالغ أيضا حقيقة ما دام لم يستعد لمصالحه ومنافعه وما له لصغر. { والمساكين } جمع المسكين وهو من أوزان التأكيد والمبالغة فى الشئ كالمنطيق لكثير النطق أو الفصيح، والمسكير لكثير السكر الدائم السكر وكذلك المسكين كثير السكون إلى الناس والخضوع لهم، أو كثير اللبث لضعفه { وابن السبيل } المسافر سمى ابن السبيل لملازمته السبيل، كما يقال لمن لازم الشئ أخوه وصاحبه، أو لأنه يجئ من السبيل ويظهر منه إذا وصل فرية أو محلة، كما يظهر الولد من بطن أمه، ويقال لقاطع الطريق ابن الطريق لأنه يرصد الطريق للقطع، وقيل ابن السبيل هو الضعيف، لأن السبيل يقدمه ولأنه وصل من السبيل، والقول الأول أولى لعمومه، لأن المسافر يعم الضعيف وغيره، ويخص من سافر فى معصية فإنه لا يعطى إلا إن تاب، والثانى أوضح، لأن حق الضيف أقوى، ولأنه الوارد فى السنة الواجب الحق.
{ والسائلين } الذين يطلبون الطعام أو غيره لحاجة ألجأتهم إلى السؤال. قال صلى الله عليه وسلم
" أعط السائل ولو جاء على فرس "
Bog aan la aqoon