الحواشي، مما لم نقيده كله، وكذلك الأمر الأكبر أنه كان يتخذ من طبعة لويس شيخو أصلًا بدلًا من مخطوط الحماسة أحيانًا، كذلك تصرف في كثير من أسماء الشعراء ونصوصهم بالتغيير الذي لا داعي له، وليس من وُكد أهل التحقيق، بالإِضافة إِلى أخطاء في تراجم بعض الشعراء .. فمن الأخطاء التي وقعت فيها مطبوعة طريفي مقتفية نفس أخطاء طبعة شيخو سقوط أسماء قبائل الشعراء، مثل أحيحة بن الجلاح الأنصاري وعروة بن شراحيل التميمي [مخطوط ٢٦] حيث سقطت الأنصاري والتميمي من الطبعتين، والكميت بن معروف الأسدي [مخطوط ٢٨٣] وقد سقطت الأسدي من الطبعتين، وأوس بن حجر التميمي [مخطوط ٢٦٠] وسقطت التميمي منهما.
أو سقط في عناوين الأبواب، كما في الباب العشرين (فيما قيل فيمن يتهدد عدوه ويتوعده إِذا كان بعيدًا عنه فإِذا قرب منه خار وجبن) [المخطوط ٦٨] وقد سقطت (يتوعده) من الطبعات الثلاث.
والأدهى من ذلك حين إيهام القراء أن في الأصل المخطوط خطأ قام بتصويبه، لكننا نجد أن هذا الأصل ليس المخطوط بل هو طبعة شيخو، كما في قول عبد الله بن الأبرص الأسدي:
(وأمطُلُه العصرين حتى يملني ... ويرضى ببعض الدين في غير نائل)
وقال في الحاشية "في الأصل ضبطت (وأمْطِلُهُ) بالكسر، وهو خطأ صوبناه". وهذا مخالف للحقيقة؛ لأن اللفظة في [المخطوط رقم ٣٧٨] (وأمْطُله) بضم الطاء، والخطأ موجود في طبعة شيخو: (وأمطِله)، ومن ذلك (وقال عبيد الله بن الحر الجعفي) [طريفى ٢/ ٧٦] وفي حاشيته "وفي الأصل (عبد الله) وهو تصحيف صوبناه"، لكن الأصل صحيح وفيه (عبيد الله) [المخطوط رقم ٢٥٧].
ومنه (وقال جبار بن سلمى العامري) [طريفي ٢/ ٩١] وفي حاشيته "في الأصل"
1 / 10