144

Hamasa

الحماسة البصرية

Tifaftire

مختار الدين أحمد

Daabacaha

عالم الكتب

Goobta Daabacaadda

بيروت

(لَيْسَ يعطيك للرجاء وَلَا الْخَوْف ... وَلَكِن يلذ طعم الْعَطاء)
(تسْقط الطير حَيْثُ تلْتَقط الْحبّ ... وتغشى منَازِل الكرماء)
(فعلى عقبَة السَّلَام مُقيما ... وَإِذا سَار تَحت ظلّ اللِّوَاء)
٧٠ - وَقَالَ حجية بن المضرب
(إِذا كنت ساإلا عَن الْمجد والعلى ... وَأَيْنَ الْعَطاء الجزل والنائل الْغمر)
(فَنقبَ عَن الأملوك وأهتف بيعفر ... وعش جَار ظلّ لَا يغالبه الدَّهْر)
(أُولَئِكَ قوم شيد الله فَخْرهمْ ... فَمَا فَوْقه فَخر وَإِن عظم الْفَخر)
(أنَاس إِذا مَا الدَّهْر أظلم وَجهه ... فأيديهم بيض وأوجههم زهر)
(يصونون أحسابا ومجدا مؤثلا ... ببذل أكف دونهَا المزن وَالْبَحْر)
(سموا فِي الْمَعَالِي رُتْبَة فَوق رُتْبَة ... أحلتهم حَيْثُ النعائم والنسر)
(أَضَاءَت لَهُم أحسابهم فتضاءلت ... لنورهم الشَّمْس المنيرة والبدر)
(وَلَوْلَا مس الصخر الْأَصَم أكفهم ... أَفَاضَ ينابيع الندى ذَلِك الصخر)
(وَلَو كَانَ فِي الأَرْض البسيطة مثلهم ... لمختبط عاف لما عرف الْفقر)
(شكرت لكم معروفكم وبلاءكم ... وَمَا ضَاعَ مَعْرُوف يُكَافِئهُ شكر)

1 / 144