تفتح المحاكمة بحضور أبولو كمحام عن المتضرع إليه، وكممثل لزوس الذي ينقل أوامره في كل وحي له. فيقرر أن أوريستيس إنما قتل أمه تبعا لوصيته المشددة المتعجلة. يعترف المتهم بفعلته، ولكنه يقول في الدفاع عن نفسه، إن كلوتايمسترا، إذ قتلت زوجها فإنما قتلت أباه، وكان يجدر بالمدعيات بحق الاتهام أن ينتقمن منها، وعندما رفض هذا الدفاع، بحجة أن القاتلة لم تكن قريبة المقتول، أنكر أوريستيس قرابة الدم بينه وبين والدته، وأيده في ذلك أبولو الذي أكد أن الأب وحده هو الوالد الصحيح للطفل، وليست الأم سوى مربية للبذرة المزروعة.
أعلنت أثينا أن المحكمة، وهي أول محكمة تنظر في قضايا قتل الإنسان، قد تأسست منها لجميع الأزمنة المستقبلة. وألقى المحلفون أزلامهم، فقررت الربة أن واجبها النطق بالحكم النهائي في القضية، وتبدي رغبتها في أن يحسب صوتها في جانب أوريستيس ليكسب القضية، في حالة تعادل الأصوات. وإذ أعلن انتصار أوريستيس بذلك القرار، فإنه غادر المكان في هدوء وهدد خصومه بأن يجلبن الخراب على البلاد التي أنكرت عدالة قضيتهن. وكان دور أثينا تهدئة غضبهن بأن وعدتهن بإغداق الأمجاد عليهن، ولم يعدن منذ ذلك الوقت أرواح الغضب، وإنما أرواح الخير والبركات. وهكذا انصرفن في حراسة موكب موقر إلى معبدهن تحت تل آريس
Ares .
شخصيات المسرحية
الكاهنة البوثية
The Pythian Prophetess .
أبولو
Apollo .
أوريستيس
Orestes .
Bog aan la aqoon