أوريستيس :
كلا، فحتى إن رأيت في نفس شخصه، فأنت بطيئة المعرفة، ومع ذلك، فمنذ أن رأيت خصلة الحداد المقصوصة هذه، وفحصت آثار الأقدام، اتخذت أفكارك أجنحة السرعة لتدرك أنني هو من ترين. أعيدي خصلة الشعر إلى الموضع الذي قصت منه - خصلة شعر شقيقك. ولاحظي كيف تتفق وشعر رأسي. ثم انظري قطعة المنسوج هذه التي نسجتها يداك، ذات الخطوط المستعرضة والمزخرفة بصور الحيوانات. تمالكي نفسك! لا يذهلنك الفرح! لأني أعلم أن أقرب أقربائنا أعداء لكلينا.
إلكترا :
أواه، يا أعظم محبوب من بيت والدك، وأمل ذلك البيت في البذرة المنقذة، والمشتاق إليه بالدموع. ثق بجرأتك تحظ ثانية ببيت والدك. إن وجودك المحبوب لينال أربعة أجزاء من حبي؛ إذ يجب علي أن أدعوك أبا، ولك الحب الذي كان يجب أن أكنه لأمي - تلك التي أمقتها بحق أكثر من كل من سواها - والمحبة التي كنت أحملها لأختي، التي راحت ضحية ذبيحة معدومة الرحمة، وكأخ كنت الحائز على ثقتي، والفائز باحترامي دائما، أنت وحدك. هل ل «القوة» و«العدالة» و«زوس» الثالث
9
السامي فوق الجميع، أن يعيروك مساعدتهم!
أوريستيس :
أي زوس، أي زوس، انظر إلى قضيتنا! انظر إلى ذرية يتمت لأب نسر هلك وسط فتحات شبكة - نعم في حبائل - أفعى جبارة عاتية. إنهم يتموا تمام اليتم، وقبض عليهم قحط الجوع؛ لأنهم لم يبلغوا بعد في نموهم مبلغ القوة الكاملة التي تمكنهم من إحضار بغية أبيهم إلى العش. فهكذا تراني، أنا وإلكترا المسكينة، هنا - طفلين فقدا أباهما، طريدين من بيتنا، على حد سواء. فإذا أهلكت هذه الذرية التي لأب قدم لك الذبائح، وقام بأسمى فروض العبادة، فمن يد من مثل يده تتسلم طاعة الولائم الفاخرة؟ إذا أهلكت نسل ذلك النسر، فلا ترسل منذ الآن علامات تصدقها البشرية؛ وإذا ذبلت هذه الذرية الملكية، فلن تفيد مذابحك في أيام ذبائح الثيران. تبن هذه الذرية، ترفع بيتا من دركات الحضيض إلى أسمى درجات الرفعة والسؤدد، رغم كونه يبدو الآن مندثرا تمام الاندثار.
الكوروس :
أيها الطفلان، يا منقذا وطيس أبيكما؛ لا تتكلما بصوت عال هكذا، يا هذان الطفلان العزيزان، لئلا يسمعكما شخص ما، ولمجرد الرغبة في الكلام، ينقل كل حديثكما لسيدينا، عساني أراهما يوما ما ميتين وسط دخان اللهب القاتم!
Bog aan la aqoon