Sidaasuu Zarathustra Ku Hadlay: Buug loogu talagalay Qof Walba iyo Qofna
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Noocyada
إن كلاب الشهوة تتبع هؤلاء الممسكين حتى إلى ذرى فضيلتهم فتنفذ إلى أعماق تفكيرهم الصارم لتشوش عليه سكينته، ولكلاب الشهوة من مرونة الزلفى ما تتوسل به إلى نيل قطعة من الدماغ المفكر إذا منعت قطعة اللحم عنها ...
إنكم تحبون المآسي وكل ما يفطر القلوب، أما أنا فلا أثق بكلاب شهواتكم ؛ لأن نظراتكم الرصينة تمتلئ شهوة عندما تقع على المتألمين، وقد تنكر الشبق فيكم فدعوتموه إشفاقا، وإني لأضرب لكم مثلا على هذا حالة العدد الوفير ممن أرادوا طرد الشياطين فدخلوا هم في الخنازير بدلا منها.
إذا ما ثقلت العفة على أحد منكم فعليه أن يعرض عنها كيلا تنبسط أمامه سبيلا إلى الجحيم، جحيم أقذار النفس ونيرانها.
لعلكم ترون بذاءة في كلامي، أما أنا فأرى البذاءة حيث لا ترونها أنتم.
ليست البذاءة في قذارة الحقيقة، بل هي في تدنيها وإسفافها، وطالب المعرفة يأنف من الانحدار إلى مهاويها.
إن من الناس من دخلت العفة قلوبهم فلانت هذه القلوب لها. أولئك هم الضاحكون وفي ابتسامهم ما ليس في ابتسامكم من إخلاص. إنهم يهزءون بالعفة ويتساءلون عما يمكن أن تكون.
أفليست العفة غرورا؟ أفليست هي التي جاءت إلينا ولم نذهب نحن إليها؟
لقد فتحنا قلبنا لها فاستقرت ضيفا ثقيلا فيه، فليبق هذا الضيف نازلا فينا ما طاب له المقيل.
هكذا تكلم زارا ...
الصديق
Bog aan la aqoon