Sidaasuu Zarathustra Ku Hadlay: Buug loogu talagalay Qof Walba iyo Qofna
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Noocyada
فقال زارا: وشرفي يا صديقي إن ما تذكره لا وجود له، فليس من شيطان وليس من جحيم، إن روحك ستموت بأسرع من جسدك فلا تخش بعد الآن شيئا.
فرفع الرجل بصره مشككا وقال: إذا كان ما تقوله صحيحا فإنني لا أفقد شيئا بفقد الحياة، فلست أنا إذن إلا حيوانا وقد رقصت بالضرب وغذيت بأفخر غذاء.
فقال زارا: لا، ليس الأمر كما تقول فإنك اتخذت المخاطرة مهنة لك ولم يكن فيها ما يشين، أما الآن فمهنتك هي أن تفنى، من أجل هذا سأدفنك بيدي.
ولم يحر المدنف جوابا بل حرك يده باحثا عن يد زارا ليصافحها دلالة على شكره.
7
وأمسى المساء مرخيا سدوله على الساحة، فتفرق عنها المتفرجون وقد أرهقهم الفضول والرعب، وبقي زارا جالسا على الأرض قرب الميت فاستغرق في تفكيره ناسيا مرور الزمان حتى هبت نفحات الليل عليه منفردا، فناجى نفسه قائلا: لقد كان صيدك موفقا اليوم يا زارا! لقد أفلت الناس منك فاصطدت جثة هامدة.
إن حياة الإنسان محفوفة بالأخطار، وهي فوق ذلك لا معنى لها ... فإن مهرجا يمكنه أن يقضي عليها.
أريد أن أعلم الناس معنى وجودهم؛ ليدركوا أن الإنسان المتفوق إنما هو البرق الساطع من الغيوم السوداء: من الإنسان.
ولكنني لم أزل بعيدا عن هؤلاء الناس وفكرتي بعيدة عن مداركهم، فأنا لم أزل متوسطا المدى بين مجنون وجثة هامدة.
إن الليل مظلم ومسالك زارا مظلمة أيضا، تعال أيها الرفيق المتيبس في صقيعه! إنني ذاهب بك إلى حيث أواريك التراب بيدي.
Bog aan la aqoon