219

Sidaasuu Zarathustra Ku Hadlay: Buug loogu talagalay Qof Walba iyo Qofna

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

Noocyada

إن على المرتفع جسرا ضخما قديما يدق ساعات الظلام فيصل رنينه إلى أعماق غارك، وعندما يؤذن بانتصاف الليل يخطر لك أن تغادر في مدى الساعة الأولى من الهزيع الثاني، إنني أعلم ذلك يا زارا، فأنت مصمم على هجراني.

فأجبت مترددا: «أجل» ولكنك تعرفين أمرا آخر، وتقدمت أسر في أذنها كلمة أخرى بين غدائر شعرها الذهبية المتطايرة، فقالت: «إذن، أنت تعرف هذا يا زارا! وليس من يعرفه سواك.»

وتراشقنا اللحظات وعدنا نسرحها على المروج الخضراء، وقد دغدغها نسيم المساء البليل واستخرطنا كلانا بالبكاء، وعندئذ شعرت أن الحياة أعز علي من حكمتي.

هكذا تكلم زارا ...

3 (1)

كن على حذر أيها الإنسان. (2)

ماذا يقول نصف الليل في غوره؟ (3) «لقد نمت، لقد نمت.» (4) «ثم أفقت من حلم عميق.» (5) «إن العالم عميق.» (6) «فهو أعمق مما يعتقد النهار.» (7) «وآلامه عميقة.» (8) «وأعمق من أحزانه أفراحه.» (9) «تقول الآلام للعالم اعبر وانقض.» (10) «ولكن الأفراح تطلب الأبدية.» (11) «تطب الأبدية العميقة.» (12) «!»

الأختام السبعة أو نشيد البداية والنهاية، الألف والياء

1

أنا العراف الممتلئ بالروح الكاشفة الذاهب صعدا على السلسلة المتعالية بين بحرين، السائر بين ما مضى وما سيأتي كغمامة كثيفة متملصة من جميع الأعماق الخانقة والمعادية لكل متعب ليس له أن يحيا، وليس له أن يموت.

Bog aan la aqoon