Sidaasuu Zarathustra Ku Hadlay: Buug loogu talagalay Qof Walba iyo Qofna
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Noocyada
12
إنني أوليكم النبل الجديد، أيها الإخوة، عندما أقتضي منكم أن تبدعوا وتعلموا وتلقوا بذوركم لآتي الزمان.
تلك كرامة لا يسعكم ابتياعها بذهب التعامل كالمتاجرين، وما أزهد قيمة ما يباع ويشرى!
لن يكون حسبكم بعد الآن مشرفا لكم، بل الهدف الذي تتجهون إليه أن شرفكم كامن في إرادتكم وفي الخطوة التي تندفعون بها إلى التفوق على أنفسكم واجتياز حدودها، ذلك هو شرفكم الجديد.
إن خدمتكم لأمير لا تنيلكم شرفا، وما هو قدر الأمراء، وهل يشرفكم أن تقفوا كالحصون حول ما هو كائن لتزيدوا في مناعته وتطيلوا بقاءه؟
انسحبوا من السلالة التي تعلمت التلون في القصور، وتعودت الوقوف أبدا أمام المياه الآسنة، إن علم الوقوف على القدمين يعد فضيلة لخدام القصور، وهم لا يتوقعون الحصول على لذة الاستراحة إلا إذا طرحهم الموت عن مواقفهم.
ليس شرفكم أيضا في انتسابكم إلى أجداد قذف بهم روح يدعونه روح القدس إلى أرض الميعاد، إلى الأرض التي لا أجد فيها ما يحمد، وهل تحمد تربة أنبتت أسواء الأشجار: عود الصليب.
1
وهل سارت فيالق الفرسان أيان كان يدفعها هذا الروح القدس إلا ومن ورائها قطعان الماعز والبط ورهط المجانين والمعتوهين.
أي إخوتي، ليس إلى ما ورائكم يجب أن يتطلع نبلكم، بل إلى ما هو خارج عن سبيلكم، عليكم أن تنفوا نفوسكم من جميع البلدان والمواطن التي سكنها أجدادكم.
Bog aan la aqoon