Hafiz Najib
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Noocyada
تذل له كل النفوس وإن علت
وأي محب لا يذلله الحب
وأمسيت لا أشكو البعاد ولا الهوى
ولا أذكر الماضي وتذكاره عذب
ليالي نام الدهر فيها ولم يفق
فبتنا سكارى خمرنا الوصل والقرب
وفي هذه الأبيات، يشكو لوعة الحب واشتياقه للمحبوبة؛ لأنه يعلم علم اليقين، أن حكم الحب على الإنسان حكم نافذ، وهذا الحكم يطبق على الجميع مهما كانت منزلة الإنسان وعلو شأنه! وبالرغم من ذلك فقد أصبح لا يشكو من البعد أو الحب، بل ولا يريد أن يذكر الماضي، رغم حلاوته وطيب ذكرياته! وكفى من هذا الماضي ذكرى مقابلاته مع المحبوبة، حيث كان الدهر يتغافل عنهما، ليستمتعا بنشوة الوصل والقرب، التي تجعلهما سكارى!
وفي قصيدة أخرى - وهي تكملة للقصيدة السابقة - يستكمل حافظ صورة العشيقين، قائلا:
6
ولما أفاق الدهر من بعد نومه
Bog aan la aqoon