266

Hafiz Najib

حافظ نجيب : الأديب المحتال

Noocyada

أنا ذلك الذي تظنينه في القبر ... أنا حافظ ... أسير جمالك ... عبد كمالك ... قتيل هواك ... فلماذا تنفرين؟!

إحسان :

حافظ دفنته بيدي ... رأيته بعيني في جوف القبر جثة هامدة ... فكيف أصدق أنك هو ... هذه صورته ... هذه ملامحه ... هذا صوته هذا هو حافظ ... ولكن لا ... حافظ في القبر!

حافظ :

نعم دخل حافظ في القبر؛ خدع الناس جميعا بموته الكاذب ليعود إليك حرا من مطاردة القانون، لا تطلبه الحكومة ولا يطارده الناس، لم أمت يا عزيزتي وإنما جئت لأموت عند قدميك!

إحسان :

وهل تحتال حتى على الموت!

حافظ :

نعم، طمعا بالحصول على الحياة والحرية. إنهم يا إحسان يتخذون من القانون سلاحا كسلاح القناص، والضعيف المظلوم يتخذ الحيلة وسيلة للهرب والخلاص، لقد رأيت بعينيك قسوة العدل ووحشية بني الإنسان معك أنت البريئة المظلومة، لم يحترموا فراش مرضك ولا حجاب خدرك، مثلوا الوحشية بأوضح مظاهرها، فكم غيرك يتألم من أمثال هذه المظالم ... الأفراد ... والجماعات ... والأمم ... والشعوب ... كلها يا إحسان تشكو الظلم. (ستار النهاية)

Bog aan la aqoon