260

Hafiz Najib

حافظ نجيب : الأديب المحتال

Noocyada

أنا يا سيدتي آلة في يد القانون، والقانون يحتم أن يتم البيع اليوم، وليس بوسعي أن أخالف القانون، وإن لم أنفذ مشيئة القانون جاء غيري فنفذها في أثاث البيت وفي حضرتي أنا.

إحسان :

وماذا تفعلون بي وأنا ملقاة هكذا على الفراش الذي تبيعونه.

المحضر (يقف متحيرا) :

رباه؟! ماذا يستطيع الرجل الضعيف مثلي أن يفعل في مثل هذه الظروف؟! هل أوقف البيع ... لا أستطيع ... هل أتجرد من الإنسانية وعواطف المروءة والشهامة ... وألقي بهذه المريضة على الأرض لأبيع فراشها كما يحتم القانون ... وحشية لا يحسها القانون، ولكنها تتمثل في أشنع الصور وأفظعها أمام منفذ القانون، ما ذنب هذه المسكينة حتى تتألم كل هذا الألم؟! إنها مريضة ضعيفة! تطرد من فراش المرض وتلقى في الطريق، رباه ... ما أقسى الإنسان ... ما أظلم الناس حتى بالعدالة المشروعة (يدخل رمزي) .

رمزي (للمحضر) :

أنت تضيع الوقت يا سيدي، والتجار يتفرقون سآمة من الانتظار، وهذا ينافي مصلحة البيع في المزاد العلني.

المحضر :

ألا ترى يا سيدي أن هذه السيدة مريضة لا تستطيع الانتقال من سريرها؟!

رمزي :

Bog aan la aqoon